صحيفة: طفرات كورونا دفعت لخيارات صعبة.. وتحذيرات من إرهاق الأنظمة الصحية

صحيفة: طفرات كورونا دفعت لخيارات صعبة.. وتحذيرات من إرهاق الأنظمة الصحية

 

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء- أن طفرات كوفيد-19 تسببت في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، مما أجبر العديد من الدول على اللجوء لخيارات صعبة بين القيود الاقتصادية والعقوبات والتدابير الاحترازية للسيطرة على انتشار الوباء.

 

ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا قد يؤدي إلى إرهاق أنظمة الرعاية الصحية، على الرغم من أن الدراسات المبكرة تشير إلى أنه يسبب مرضاً أكثر اعتدالا، فيما أعادت دول مثل الصين وجنوب إفريقيا وألمانيا فرض قيود صارمة لكبح جماح الفيروس، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة خفضت فترة العزل للحالات التي لا تظهر عليها أعراض إلى النصف في محاولة تخفيف حدة الاضطراب، بينما أمرت فرنسا الشركات بأن يعمل الموظفون من المنزل ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، وفي تايلاند قررت الحكومة فرض العمل من المنزل لموظفي الحكومة اعتبارا من الأسبوع المقبل.

 

وفرضت السلطات الألمانية قيوداً على الاختلاط في ألمانيا للعام الثاني على التوالي مع اقتراب العام الجديد، حيث أغلق أكبر اقتصاد في أوروبا النوادي الليلية وأجبرت على إجراء المسابقات الرياضية خلف الأبواب المغلقة.

 

وعلى الرغم من مواجهة تفشٍ أصغر بكثير مقارنة بالبؤر الساخنة للفيروسات العالمية لم تخفف الصين من استراتيجيتها المسماة “صفر كوفيد”، وفرضت أوامر البقاء في المنزل في أجزاء كثيرة من مدينة يانان.

 

وانضم مئات الآلاف من السكان المتضررين هناك إلى 13 مليون شخص في مدينة شيان، الذين دخلوا اليوم السادس من العزل المنزلي حيث تكافح الصين أعلى عدد يومي من الحالات منذ 21 شهرا.

 

في حين قالت جنوب إفريقيا إنها ستعيد بذل الجهود الرامية لتتبع مخالطي الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.

 

وتأتي الارتفاعات في الإصابات في العديد من البلدان من خلال متغير أوميكرون القابل للانتقال بشكل كبير، إذ قالت كل من هولندا وسويسرا، الثلاثاء، إنها أصبحت الآن السلالة المهيمنة في بلديهما. في غضون ذلك، سجلت اليونان رقماً قياسياً جديداً يومياً بلغ 21657 حالة، وقالت السلطات الصحية إنها مرتبطة بارتفاع أوميكرون.

 

فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من التراخي على الرغم من أن النتائج الأولية تشير إلى أن أوميكرون قد يؤدي إلى مرض أكثر اعتدالا.

 

وحذرت مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية من أن “النمو السريع في إصابات أوميكرون.. حتى لو اقترن بمرض أكثر اعتدالا، سيظل يؤدي إلى دخول أعداد كبيرة إلى المستشفيات لا سيما بين المجموعات غير المحصنة وسيؤدي إلى اضطراب واسع النطاق في النظم الصحية والخدمات الحيوية الأخرى”.

 

ومع ذلك، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على انخفاض بنسبة 29% في حالات الإصابة التي لوحظت في جنوب إفريقيا- وهي الدولة التي أبلغت منظمة الصحة العالمية عن المتحور لأول مرة في 24 نوفمبر.

 

وقالت إن البيانات الأولية من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك -التي يوجد بها حاليا أعلى معدل إصابة أشخاص في العالم- تشير إلى انخفاض خطر دخول مستشفى أوميكرون مقارنة بدلتا.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك ثمة حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم شدة أوميكرون من حيث العلامات السريرية، بما في ذلك استخدام الأكسجين وأجهزة التنفس وحالات الوفاة، فضلا عن الحاجة إلى مزيد من البيانات حول مدى خطورة التأثر بعدوى كوفيد السابقة أو التطعيم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية