قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الموجة الأخيرة من فيروس كورونا، التي تجتاح الولايات المتحدة حالياً مدفوعة بمتحور أوميكرون شديد العدوى، أحدثت زيادة مثيرة للقلق بين الأطفال، إلا أن أطباء وباحثون أكدوا أنهم لا يرون دليلًا على أن “أوميكرون” يشكل تهديدًا كبيراً على الأطفال.

وكشفت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، عن أن ولايات أمريكية عدة أبلغت عن زيادات بنحو 50% في إصابات الأطفال بكورونا خلال شهر ديسمبر الجاري، حيث جاءت مدينة نيويورك في المقدمة، وتم إدخال 68 طفلاً للمستشفيات خلال الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 4 أضعاف على أسبوعين سابقين.

زيادة الإصابات بين الأطفال

سجلت السلطات الصحية في الولايات المتحدة ازدياد عدد الأطفال الذين تم نقلهم للمستشفى بنيويورك للعلاج من الإصابة بفيروس كورونا، فيما وعد البيت الأبيض بتجاوز النقص في توافر فحوص كشف الإصابة بكورونا في البلاد، وذلك في ظل انتشار المتحورة الجديدة لفيروس كورونا «أوميكرون».

وكشفت وزارة الصحة في ولاية نيويورك، في بيان لها الجمعة الماضية، أنها تراقب بكل دقة الارتفاع المتزايد في حالات شفاء الأطفال المرتبطة بفيروس كورونا، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأضافت الوزارة الأمريكية، أن أكبر زيادة سجلت في مدينة نيويورك، حيث تضاعف عدد حالات التعافي أربع مرات، بين الخامس والتاسع عشر من ديسمبر الجاري، ونصف هذه الحالات بين أطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات، أي أنهم لم يبلغوا بعد السن المحددة للتطعيم.

خطورة أوميكرون

كشفت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن أن الخطورة التي تمثلها متحورة “أوميكرون” سريعة الانتشار لا تزال “عالية جداً”، ولا سيما بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 11% عالمياً خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن متحورة “أوميكرون” تسببت في ارتفاع الإصابات في العديد من دول العالم، بما في ذلك تلك التي تجاوزت متحورة “دلتا” التي كانت مهيمنة في السابق.

وأضافت المنظمة، أن “الخطورة المتعلقة بمتحورة أوميكرون الجديدة والتي أثارت القلق تبقى بشكل عام عالية جدا”.

وتابعت أن المؤشرات المتوافقة تبين أن “أوميكرون” لها ميزة النمو في وقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة أيام مقارنة بدلتا، حيث شهدت العديد من دول العالم زيادة سريعة في الإصابات، ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.