اليونيسف: أزمة الاقتصاد اللبناني تقتل آمال الشباب في التعليم

اليونيسف: أزمة الاقتصاد اللبناني تقتل آمال الشباب في التعليم

تدفع الأزمة الاقتصادية في لبنان المزيد من الشباب، للانقطاع عن التعليم، وتجبرهم على القيام بأعمال غير نظامية ومنخفضة الأجر لمجرد البقاء على قيد الحياة والمساعدة في إطعام أسرهم، وفقًا لتقرير صادر عن اليونيسف.

ونشر الموقع الرسمي لمنظمة "اليونيسف" بيانا كشف فيه عن انخفاض الالتحاق بالمدارس من 60% في 2020-2021 إلى 43% في العام الدراسي الحالي، كما يظهر أن 31% من الشباب ليسوا في أي نوع من التعليم أو التوظيف أو التدريب.

وقال التقرير إن 13% من العائلات ترسل أطفالاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً للعمل كإستراتيجية للتكيف، محذرا من أن هذا قد يرتفع إذا ساء الوضع الاقتصادي في البلاد.

وقال إيتي هيغينز، من مكتب اليونيسف في لبنان: "الشباب في لبنان بحاجة ماسة إلى الدعم، هناك حاجة إلى استثمارات لضمان ألا تمنعهم المخاوف المالية من الحصول على التعليم والمهارات التي يحتاجون إليها للعثور على عمل لائق في نهاية المطاف والمساهمة في استقرار وازدهار لبنان".

وأظهرت جميع العائلات التي شملتها أكثر من دراسة وجود عجز في حماية سبل العيش، مع انخفاض الإنفاق على الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.

وتقدر الأمم المتحدة أن 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وأن 36% من السكان يعيشون في فقر مدقع، ويبلغ متوسط هذا المبلغ بين الأسر الفقيرة 700 ألف ليرة لبنانية شهريًا، وحتى أكثر من مليون ليرة لبنانية شهريًا.

ومنذ خريف 2019، غرق لبنان في واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم في التاريخ الحديث، حيث فقدت عملتها أكثر من 90% من قيمتها على مدى العامين الماضيين، وارتفع الفقر بشكل كبير حيث يعيش أكثر من ثلاثة أرباع اللبنانيين تحت خط الفقر.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد بنسبة تصل إلى 570% منذ عام 2020، مما أجبر العائلات على تغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري لمواجهة ارتفاع التكاليف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية