تسبب فيروس كورونا في مأساة إنسانية بإيطاليا، حيث توفي 6 أفراد من عائلة واحدة نتيجة إصابتهم بالفيروس خلال شهر، مما تسبب في صدمة لبلدة بيترابرسيا.

وقالت صحيفة "لا سيسيليا" الإيطالية، إن هؤلاء الأشخاص لم يتم تطعيمهم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وكان أول من مات من العائلة هو الأب البالغ من العمر 80 عامًا، والذي توفي في المنزل بعد وصول خدمات الطوارئ، التي لم تتمكن من إنقاذه.

وأضافت الصحيفة، أنه بعد وفاة الأب، توفي 5 آخرون كانت آخرهم إحدى بناته البالغة من العمر 52 عامًا والتي توفيت الجمعة الماضية مصابة بفيروس كورونا.

وتوفيت الأم البالغة من العمر 78 عامًا، والابن البالغ من العمر 50 عامًا وشقيقته البالغة 55 عامًا، بجانب أحد الأشخاص المقربين من العائلة، حيث توفي هؤلاء الأشخاص في مستشفى "أمبرتو الأول" في إينا، بعدما جرى نقلهم وهم في حالة خطيرة.

وقال رئيس بلدية بيترابرسيا، سالفوتشيو ميسينا، وهي بلدة لا يزيد عدد سكانها على نحو 7 آلاف نسمة، في منشور على حسابه الخاص بمواقع التواصل الاجتماعية، “أعرب عن تضامننا الكامل للأسرة لفقدان أحبائهم”.

وفي السياق، قالت ابنة شقيقة الأم وتدعى نعومي، 25 عاما، في تصريحات للصحيفة الإيطالية، "فيروس كورونا دمرنا"، موضحة أن الأسرة بأكملها لم يتم تطعيم أي منهم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وأضافت الفتاة وهي في حالة من الحزن الشديد، "لقد كنا خائفين من تلقي اللقاح، لأن هناك أصدقاء ومعارف عانوا من عواقب تلقيه، ولهذا قرر جميع أفراد الأسرة عدم الحصول عليه".

ومن جانبه، قال مدير الصحة بمستشفى "أمبرتو الأول"، إن هذه المأساة الإنسانية، توضح جليا أن السلاح الوحيد لتجنب مثل هذه العواقب الوخيمة هو تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وسجلت إيطاليا 78 ألفا و943 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية، كما سجلت 229 حالة وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين.

وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في إيطاليا إلى 11 مليونا و621 ألفا و736 إصابة، فيما بلغت الوفيات 148 ألفا و771 حالة.