تيمور الشرقية: أكثر من 50% من الأمهات يخاطرن بالولادة في المنزل

تيمور الشرقية: أكثر من 50% من الأمهات يخاطرن بالولادة في المنزل

رغم ما أحرزته تيمور الشرقية من تقدم في تحسين صحة الأم، فإن أكثر من 50% من الأمهات في "الدولة الجزيرة" ما زلن يلدن في المنزل ويخاطرن بحياتهن وحياة أطفالهن، حيث تسجل 195 لكل 100 ألف مولود حي معدل "وفيات الأمهات" و30 لكل 1000 مولود حي معدل وفيات "الرضع".

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان  UNFPA، يمثل نقص القابلات الماهرات أثناء الحمل والولادة في تيمور الشرقية تحديًا كبيرًا في معالجة معدلات وفيات الأمهات والرضع المرتفعة.

وأكد وزير الصحة، الدكتور أوديت ماريا فريتاس بيلو -في حديثه خلال الافتتاح الرسمي لأول مركز للطوارئ لرعاية التوليد وحديثي الولادة (BEmONC) في بلدية ليكويكا هذا الأسبوع- التزام الحكومة بالعمل مع الشركاء للحد من الوفيات والأمراض النفاسية في تيمور الشرقية.

وأضاف بيلو: "نود أن نشكر شركاءنا وخاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان على الجهود المبذولة لإنشاء مركز BEmONC لضمان إنهاء وفيات الأمهات في البلاد".

وقالت الدكتورة أوديت ماريا فريتاس: "نريد أن تتم جميع الولادات في البلاد في المرافق الصحية المنشأة".

ووفقاً لبيان لصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA استفاد 118 متدربًا من التدريب على التوليد في حالات الطوارئ ورعاية الأطفال حديثي الولادة (EmONC) الذي تيسره وزارة الصحة من خلال المعهد الوطني للصحة (INS) بدعم فني من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأشارت مديرة المعهد الصحي الوطني، دومينغاس دا كوستا بيريرا، إلى أنه من خلال الدعم التقني الذي يتلقاه المعهد من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أصبح العاملون الصحيون مؤهلين الآن لخدمة الأمهات والأطفال في مراكز الصحة المجتمعية ومركز رعاية الأطفال الرضع في الأطفال حديثي الولادة.

وضعت وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان الدليل الإرشادي الوطني، ومنهجًا يتضمن حزمة معلومات للأطباء والقابلات لتقليل الوفيات أثناء الولادة.

وقال الدكتور مانويل دوس سانتوس موروك، وهو أحد المستفيدين من التدريب على التوليد في حالات الطوارئ ورعاية المواليد الجدد: “أنا من بين خمسة متدربين من مركز Liquicá Community Health Centre الذين شاركوا في تدريب مكثف لمدة 26 يومًا، حضرنا 555 ولادة دون تسجيل أي وفيات للأمهات في هذا المركز الصحي المجتمعي”.

وأضاف: "نشكر المدربين وصندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء على دعمهم المستمر لمساعدة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.. لا يزال لدى تيمور الشرقية أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في آسيا، ويمكن الوقاية من غالبية هذه الوفيات".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية