تتطلع هايتي بعد 6 أشهر من الزلزال، إلى الانتعاش وإعادة الإعمار على المدى الطويل، وذلك عبر مؤتمر دولي تنظمه الحكومة في بورت أو برنس في 16 فبراير الحالي، تأمل خلاله في جمع 1.6 مليار دولار على الأقل من 2 مليار دولار اللازمة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح بعد الزلزال.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، نشرت حكومة هايتي تقييمًا يقدر بنحو ملياري دولار من الأموال التي ستحتاجها لهذه العملية، سيتم تخصيص ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أرباع هذا المبلغ، أو حوالي 1.5 مليار دولار، لتنشيط الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك برامج الإسكان والصحة والتعليم والأمن الغذائي، وسيتم إنفاق الباقي على تعزيز الزراعة والتجارة والصناعة وكذلك إصلاح البنية التحتية الرئيسية.

ووفقا للتقديرات الحكومية، تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب غرب هايتي في مقتل 2200 شخص وإصابة 12700، بالإضافة إلى مما سببه من دمار واسع النطاق في المناطق الريفية في الغالب، وتضررت أو دمرت آلاف المنازل، كما دمرت البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق والجسور، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الحيوية: النقل والزراعة والتجارة.

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 800 ألف شخص قد تضرروا بطريقة أو بأخرى، بما في ذلك 300 ألف طفل تعطلت دراستهم.

الاستجابات الطارئة

تدخلت الحكومة بدعم من الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى، لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للمتضررين، لعب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) دورًا مركزيًا في تنسيق الاستجابة، قدمت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) مأوى مؤقتًا للأشخاص الذين فقدوا منازلهم، تم توزيع الطعام والسلع الأخرى حتى يتمكن الناس من البقاء على قيد الحياة.

وتم تعزيز تقديم الوجبات الساخنة لأطفال المدارس من قبل برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتشجيع الأطفال الذين لم تدمر مدارسهم على الاستمرار في حضور الفصول الدراسية.

وبعد تدمير حوالي 60 مرفقًا صحيًا، تم دعم خدمات الطوارئ من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) واليونيسف، تمت رعاية النساء الحوامل.