"كير": الضغوط الاقتصادية تفاقم العنف الأسري لدى اللاجئين في الأردن

"كير": الضغوط الاقتصادية تفاقم العنف الأسري لدى اللاجئين في الأردن

مع دخول جائحة كورونا عامها الثالث، تؤدي الديون والبطالة والخوف من التشرد إلى تفاقم العنف الأسري والتوترات داخل وبين عائلات اللاجئين، الذين يعيشون في الأردن والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم، وفقا دراسة حديثة أجرتها منظمة كير الدولية في الأردن.

ونقل الموقع الرسمي لمنظمة "كير الدولية"، تقريراً حول تقييم الاحتياجات السنوي لمنظمة كير الأردن لعام 2021، والذي أشار إلى وجود ضائقة شديدة بين آلاف اللاجئين والأسر الأردنية الضعيفة الذين تمت مقابلتهم في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع عدد المستجيبين الذين يواجهون العنف اللفظي والعاطفي في المنزل بأكثر من 30%، مع زيادة التقارير عن العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقال مدير منظمة كير في الأردن، عمار أبوزياد، خلال حفل الإطلاق الافتراضي الذي أقيم في الأردن: "كما رأينا خلال العامين الماضيين، تؤدي الضغوط الاقتصادية وتأثير الوباء إلى زيادة العنف ضد النساء والأطفال".

ويتفاقم القلق بين العائلات أيضاً، بسبب التهديد المستمر بالتشرد، حيث قال أكثر من نصف الأسر التي شملها الاستطلاع، إن الخوف من الإخلاء جعلهم يشعرون بعدم الأمان في منازلهم.

ويُشكل الإيجار بالنسبة للعديد من العائلات السورية التي تعيش خارج المخيمات، أكثر من نصف دخلها الشهري، مما يتركها مع القليل من الطعام والضروريات الأخرى.

وقالت رئيسة قسم النوع الاجتماعي وتصميم البرامج في منظمة كير الأردن، جوليا ماريا أنجيلي: "بدون الوظائف أو المدخرات التي يمكن الاستناد إليها، تعيش العائلات في خوف دائم من قيام أصحاب العقارات بإخراجهم من منازلهم أو انقطاع المياه أو الكهرباء".

وانخفض التوظيف عبر الأجناس والجنسيات في عام 2021 حتى مع إعادة فتح الاقتصاد الأردني وارتفاع معدلات التطعيم ضد كورونا، حيث أبلغ 41% فقط من الذين تمت مقابلتهم أن لديهم وظائف، من بين اللاجئين السوريين، كان أقل من ربعهم (22%) فقط لديهم تصاريح عمل - وهو أدنى معدل مسجل منذ عامين.

وبالرغم من أن الشعور بالأمان داخل المجتمع ظل ثابتًا منذ السنوات الماضية، إلا أن هناك دلائل على أن التضامن والتماسك المجتمعيين يتعرضان للضغط على الرغم من الجهود الإيجابية للحكومة الأردنية، ويعزى ذلك جزئيًا إلى انخفاض التمويل لخطة الاستجابة الأردنية لسوريا.

وقال عمار أبوزياد: "لقد سمحت استجابة الحكومة الأردنية الشاملة للتصدي لوباء COVID-19 والآليات التي وضعتها لتعزيز الاقتصاد للعديد من الأردنيين واللاجئين بالاحتفاظ بحياة كريمة في هذه الظروف الصعبة، ومع ذلك، فإن الدعم المالي المتجدد وطويل الأجل من أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة للتخفيف من الآثار الهائلة لهذه الأزمات والحفاظ على التناغم الاجتماعي والرفاهية للمجتمعات الأكثر ضعفاً في المملكة".

وتأسست منظمة كير الأردن في عام 1948 في أعقاب الأزمة الفلسطينية، وهي تقود اليوم استجابة إنسانية وتنموية موحدة لدعم اللاجئين الضعفاء والسكان الأردنيين بشكل مستدام، وتوسيع الشراكات الفعالة، وتعزيز برامج التمكين، وخاصة للنساء والشباب.

وتم دمج برنامج الحماية الخاص بها في المناطق الحضرية وكذلك مخيم الأزرق وبرنامج التنمية المستدامة من خلال إستراتيجية ثلاثية Nexus تربط التنمية بالبرامج الإنسانية ونهج بناء السلام على المدى الطويل، مما يحقق استدامة أكبر ومعالجة المشكلات المستعصية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية