حركة طالبان في الدوحة لمطالبة المجتمع الدولي بمساعدات مالية لأفغانستان

حركة طالبان في الدوحة لمطالبة المجتمع الدولي بمساعدات مالية لأفغانستان

كشف مسؤول بريطاني عن وصول وفد من حركة طالبان إلى قطر، الأحد، لتجديد مطالبة المجتمع الدولي الذي لا يعترف بشرعية الحركة، بتوفير مساعدات مالية تحتاج إليها أفغانستان.

ويتوقع أن يعرض الوفد برئاسة وزير الخارجية في الحكومة التي شكّلتها طالبان، أمير خان متّقي، خلال لقائه دبلوماسيين أوروبيين وخليجيين، الاثنين، في الدوحة أن يعرضوا ما لديهم من مطالب على صعيد حقوق الإنسان في أفغانستان، وفق (فرانس برس).

وقالت متحدّثة باسم الحكومة البريطانية، إن بريطانيا منخرطة في حوار براغماتي مع طالبان، لافتة إلى أن من الضروري بمكان إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بهدف التواصل وإيجاد قنوات دبلوماسية من أجل تبديد المخاوف خصوصا على صعيد حقوق الإنسان وخاصة حقوق النساء.

وتعهّد وفد من حركة طالبان الخميس الماضي بحماية العاملين في المجال الإنساني في أفغانستان، بمن فيهم النساء، وتعزيز التعليم،  وفق منظّمة غير حكومية كانت قد دعت الحركة إلى جنيف.

وكان وفد من طالبان قد توّجه إلى أوسلو نهاية يناير في زيارة مثيرة للجدل كانت الأولى التي أجرتها الحركة لأوروبا منذ استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي، والتقى الوفد نشطاء في المجتمع المدني الأفغاني ودبلوماسيين غربيين.

 

سياسات أمريكية

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الماضية أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أمريكية.

وندّدت طالبان بالإجراء الأمريكي معتبرة أن سرقة ومصادرة مال الشعب الأفغاني من جانب الولايات المتحدة تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الإنساني والأخلاقي لدى بلد وأمة.

 

الإفراج عن ناشطات نسويات 

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (اوناما) الأحد أن حركة طالبان أفرجت عن أربع ناشطات أفغانيات أوقفن في كابول قبل أسابيع.

وكانت ناشطتان هما تامانا زريابي برياني وبروانا ابراهيم خيل اوقفتا في 19 يناير، بعد بضعة أيام من مشاركتهما في تظاهرة في كابول دفاعا عن حقوق النساء واحتجاجا على فرض البرقع، وأوقفت ناشطتان أخريان هما مرسال ايار وزهرة محمدي بداية فبراير، بجانب أقرباء للناشطات.

ومن جانبها، نفت حركة طالبان ضلوعها في اختفاء الناشطات مؤكدة أنها فتحت تحقيقا في ذلك.

وكان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قد أوضح أن السلطات “من حقّها توقيف المعارضين ومن ينتهكون القانون وحبسهم”.

 

قمع الحريات

واتسمت فترة حكم طالبان السابقة بين 1996 و2001 بقمع الحريات لكن الحركة المتطرفة وعدت بحكم أقل قمعا في الفترة الحالية.

ولكن منذ عودتها إلى الحكم في أغسطس، فرقت الحركة بعنف التظاهرات المدافعة عن حقوق النساء واعتقلت صحفيين ومعارضين لنظامها.

ومنعت الحركة المراهقات في مدارس عدة من متابعة الدراسة وفرضت على النساء أن يرافقهن محرم في الرحلات الطويلة وتم استبعادهن من غالبية الوظائف العامة.

 

أزمة إنسانية

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم فيها في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت عشرين عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75 بالمئة من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55 بالمئة من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

ومنذ أشهر تدعو الأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات المفروضة على أفغانستان لتجنب انهيار البلاد.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية