رسالة مسربة روسية تفضح موعد غزو أوكرانيا

رسالة مسربة روسية تفضح موعد غزو أوكرانيا

 

من المتوقع أن تبدأ روسيا غزوها لأوكرانيا يوم الأربعاء 16 فبراير، وذلك وفقًا لرسالة اعترضتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، من القيادة العليا في موسكو إلى قادة القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية، على ما تناقلته مصادر عسكرية أمريكية وأوروبية، بحسب “دبكا”.

كذلك حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية استمرت 62 دقيقة من أن غزو أوكرانيا سيؤدي إلى "تكاليف سريعة وشديدة لروسيا"، مما يقلل من مكانة بلاده ويسبب "معاناة إنسانية واسعة النطاق".

ونقل رد الكرملين على المكالمة عن بايدن تهديده بفرض عقوبات لكنه لم يقدم رداً وافياً على هذه النقطة "الولايات المتحدة تضخم الهستيريا بشكل مصطنع حول ما يسمى بالغزو الروسي المخطط، حتى إنها تحدد تواريخ هذا الغزو، وفي الوقت نفسه، مع الحلفاء، يمدون الجيش الأوكراني بالأسلحة"، قال مساعد الكرملين يوري أوشاكوف: "الادعاءات بحدوث غزو تخلق ذريعة لاستفزازات محتملة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، هذه هي الطريقة التي نرى بها هذا الوضع"، تابع أوشاكوف: "لم يكن هناك رد جوهري من الولايات المتحدة لمعالجة مخاوف موسكو الأمنية الأساسية، ولا ضمانات من حيث توسع الناتو، ولا حول عدم نشر مجموعات قتالية في أوكرانيا، ولا عودة قوات التحالف إلى وضعية عام 1997".

بعد المكالمة، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الوضع لا يزال ملحًّا كما كان يوم الجمعة عندما حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس، الأمريكيين بمغادرة البلاد في الأيام المقبلة. جرت محادثتهما بعد ساعات من إصدار وزارة الخارجية أمرًا لجميع الدبلوماسيين الأمريكيين باستثناء "الفريق الأساسي" لمغادرة السفارة في كييف وسط مخاوف من هجوم روسي وشيك.

الرسالة التي اعترضتها وكالة المخابرات المركزية أسندت مهامًا محددة إلى وحدات الغزو الروسية المختلفة، والتي يبلغ عددها الآن حوالي 150.000 جندي، المدججة بآلاف الدبابات ومئات القاذفات المقاتلة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

وتقدر الولايات المتحدة أن روسيا ستهاجم أوكرانيا أولاً بقصف جوي وصواريخ، يتبعها هجوم بري من بيلاروسيا بهدف الاستيلاء على كييف العاصمة على بعد 200 كيلومتر داخل الحدود.

كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى نظيره سيرجي لافروف للدعوة إلى "حل دبلوماسي للحشد العسكري الروسي غير المبرر حول أوكرانيا" وإلا واجه "ردًا حازمًا وواسع النطاق وموحدًا عبر المحيط الأطلسي"، ورد لافروف باستنكار مزاعم الولايات المتحدة بشأن "العدوان الروسي" باعتبارها تشكل "دعاية" سعياً وراء "أهداف استفزازية".

واحتشد عدة آلاف من الأوكرانيين في كييف يوم السبت للتعبير عن الوحدة وسط مخاوف من غزو روسي، قال الرئيس فولوديمير زيلي نسكي إن هجومًا روسيًا يمكن أن يحدث في أي وقت، لكنه طلب من الناس عدم الذعر والتزام الهدوء، وفي حديثه خلال زيارة قام بها إلى تدريبات للشرطة في منطقة خيرسون الجنوبية، رفض الرئيس الأوكراني ما وصفه بفائض من تنبؤات الحرب القاتمة التي تناقلتها وسائل الإعلام.

قامت عدد من الحكومات بإجلاء مواطنيها وسحب سفاراتها قبل التهديد، في إسرائيل، دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى مؤتمر غير عادي يوم السبت حول الأزمة الأوكرانية مع وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، وقرروا تسريع خروج حوالي 15000 إسرائيلي من أوكرانيا، بإضافة طائرات سلاح الجو إلى الرحلة 22 المعتادة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية