بعد فشله في ضم عناصر جديدة.. «داعش» يهاجم السجون لتدعيم صفوفه

بعد فشله في ضم عناصر جديدة.. «داعش» يهاجم السجون لتدعيم صفوفه

فشل تنظيم "داعش" الإرهابي في تجنيد المزيد من العناصر الجدد إلى صفوفه، بعد الخسائر العسكرية التي تعرض لها، والتي تسببت في تفكيك بنائه الأساسي وأضعفت قواه كثيرا، ما دفعه لمهاجمة السجون من أجل تحرير عناصره القابعة خلف القضبان، من أجل تدعيم صفوفه، وإعادة ترتيب أوضاعه من جديد.

وتسبب التضييق الغربي على قنوات تواصل تنظيم "داعش" عبر شبكة الإنترنت، في إضعاف قدرات التنظيم على استقطاب عناصر جديدة، ما دفعه للنظر إلى الآلاف من عناصره المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية كخزان مهم من المقاتلين، وهو ما يفسر السبب وراء مجازفته الأخيرة بالهجوم على سجن في مدينة الحسكة الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.

 

مخطط داعش

وفي هذا الإطار، حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من أن تنظيم داعش قد يخطط لهجوم جديد على السجون الواقعة في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، لمحاولة تحرير المزيد من عناصره، بحسب وكالة أسوشيتد الأمريكية.

وقال "عبدي" إن التنظيم الإرهابي يبدو أنه لا يزال يحتفظ بقوة وقدرة على الهجوم والمباغتة، لافتا إلى أن مقاتليه ما زالوا جاهزين للتحرك وتنفيذ الهجمات النوعية.

ويشير التحذير السوري إلى تعزيز احتمالية تفكير التنظيم الإرهابي في خزانه من المقاتلين، والذين يتمتعون بالخبرة القتالية، والمحتجزين في السجون الواقعة شمال سوريا، والتي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وبالرغم من تأكيد قوات سوريا الديمقراطية، أنها تمكنت من السيطرة على الوضع واعتقلت المئات من عناصر داعش الفارين، إلا أن مصادر أخرى تؤكد فرار المئات منهم، ومن المرجح أن كثيرا منهم التحقوا بمناطق البادية أو المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.

 

آلاف المعتقلين

وتشكو قوات سوريا الديمقراطية من عدم قدرتها على تحمل أعباء حماية سجون يتواجد فيها الآلاف من معتقلي داعش، حيث حذرت كثيرا من خطر فرارهم، فيما زادت تلك المخاوف عقب الهجوم الأخير الذي شنه عناصر التنظيم على سجن غويران لتحرير زملائهم، والذين يقدر عددهم بأكثر من 3 آلاف سجين.

وكان مسلحو تنظيم داعش الإرهابي قد شنوا هجوماً على السجن، يناير الماضي، في محاولة لتنفيذ عملية هروب جماعي لعناصر وقيادات في التنظيم المتطرف.

وشن عناصر التنظيم الهجوم على السجن الكبير في مدينة الحسكة، الذي يضم آلافاً من زملائهم، ونجحت القوات الكردية في احتواء هذا الهجوم بعد عدة أيام بدعم من قوات التحالف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية