"الصليب الأحمر": "غزو الجراد" يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش في شرق إفريقيا

"الصليب الأحمر": "غزو الجراد" يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش في شرق إفريقيا

وُصف غزو الجراد في شرق إفريقيا بأنه الأسوأ منذ 25 عامًا بالنسبة لإثيوبيا والصومال، والأسوأ منذ 70 عامًا بالنسبة لكينيا، حيث يتحرك الجراد الصحراوي بأعداد كبيرة ويمكن أن يتضاعف عدده بمعدل 20 مرة كل 3 أشهر، مما يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش السكان المتضررين.

ووفقا لبيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يمكن لسرب واحد على مساحة كيلومتر مربع أن يأكل نفس القدر من الطعام في اليوم الذي يأكله 35 ألف شخص، توقع الخبراء زيادة تحركات الجراد عبر الحدود بين كينيا وإثيوبيا والصومال، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي الهشة بالفعل.

وشهد شرق إفريقيا غزو الجراد ابتداء من نوفمبر 2019، عندما عبرت الآفات المهاجرة الخطرة إلى المنطقة بأعداد كبيرة، ما شكل تفشياً غطى مناطق جغرافية أكبر، وتسبب في مخاوف خطيرة بشأن حالة الأمن الغذائي وسبل العيش في المنطقة.

وخلال عام 2020، استمرت الأسراب في الغزو والانتشار والنضج ووضع البيض في إثيوبيا وكينيا، وحدث الفقس في شمال شرق الصومال في فبراير 2020، واستمرت أسراب الجراد في كينيا ووصلت إلى أوغندا وجنوب السودان وتنزانيا.

وبسبب انتشار الفقس، تشكل جيل جديد من الأسراب في إثيوبيا وكينيا في مارس 2020، وفي أبريل، نضجت المزيد من الأسراب ووضعت البيض في إثيوبيا وكينيا والصومال واليمن، وفي مايو، ظهر جيل آخر وتشكلت العصابات في إثيوبيا وكينيا والصومال واليمن. 

وفي يونيو، تشكلت أسراب من الجيل الثاني في شمال غرب كينيا وتشكلت أسراب في إثيوبيا والصومال واليمن، وهكذا.. استمرت الأسراب في التكاثر على نطاق واسع في إثيوبيا والصومال وكينيا.

ومنذ بداية عام 2021، انخفضت أسراب الجراد الصحراوي بشكل مستمر في كينيا وإثيوبيا والصومال نتيجة لعمليات المكافحة المستمرة، ومع ذلك، إذا كانت نتائج مواسم الأمطار القادمة (أكتوبر- نوفمبر- ديسمبر) جيدة، فقد يؤدي ذلك إلى إنشاء مناطق تكاثر للأسراب الحالية غير الناضجة.

علاوة على ذلك، قد يؤثر انعدام الأمن في إثيوبيا والبلدان المجاورة على درجة تدابير المكافحة، مما قد يسمح بمزيد من تكاثر الأسراب في الأشهر المقبلة. 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية