لجنة الإنقاذ الدولية: 97% من الأفغان يواجهون الفقر بحلول النصف الثاني لـ2022

لجنة الإنقاذ الدولية: 97% من الأفغان يواجهون الفقر بحلول النصف الثاني لـ2022

تتوقع لجنة الإنقاذ الدولية IRC، أن يعيش 97% السكان في أفغانستان تحت خط الفقر بكثير بحلول النصف الثاني من هذا العام، حيث ارتفعت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد بشكل كبير، بعد 6 أشهر من تحول السلطة. 

ودعت اللجنة في بيان لها اطلعت عليه “جسور بوست” إلى إعادة ضبط سياسة عاجلة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا لمعالجة الأزمة الاقتصادية لتمكين الأفغان العاديين من تلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويواجه ما يقرب من 23 مليون أفغاني -أكثر من نصف سكان البلاد- انعدام أمن غذائي حاداً، ويوجد مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بأشد أشكال سوء التغذية، ومع تفاقم ظروف الشتاء القارس، تجد ملايين العائلات نفسها في ظروف بائسة، إذا لم تتم معالجة الأزمة الإنسانية الحالية.

وقالت مديرة IRC أفغانستان فيكي أكين :"تعمل لجنة الإنقاذ الدولية عبر عشرات الأزمات وحالات النزاع، لكننا لم نشهد بلدًا بأكمله يتدهور بهذه السرعة في السنوات الأخيرة، منذ  قطع المجتمع الدولي التمويل غير الإنساني، الذي بلغ 40% من الناتج المحلي الإجمالي ودعم 75% من الإنفاق العام، بما في ذلك الخدمات الأساسية".

تساهم الأزمة الاقتصادية في حالة طوارئ إنسانية كارثية تركت ربع السكان يواجهون خطر المجاعة، أكبر عدد من السكان يعانون هذه المستويات الشديدة من الجوع في العالم. 

تُجبر العائلات الأفغانية على اتخاذ تدابير يائسة أكثر فأكثر للبقاء على قيد الحياة، فالأمهات وأطفالهن يجلسون في تساقط الثلوج ويتسولون من أجل المال، ويضطر الآباء إلى بيع بناتهم للزواج المبكر لجلب المال لأسرهم.

وأضافت أكين: "انزلاق أفغانستان نحو كارثة مدفوعة في المقام الأول بسياسات المجتمع الدولي، وليس الصراع أو الكوارث الطبيعية، بالنسبة لملايين الأفغان، يعتمد البقاء على قيد الحياة على قدرتهم على الوصول إلى المساعدات الإنسانية".

وتفاقمت التخفيضات في المساعدات بسبب تجميد الأصول الأفغانية والارتباك حول العقوبات الدولية التي تؤدي إلى أزمة مالية تصل إلى كل ركن من أركان الحياة الأفغانية، ويحتاج الأفغان العاديون إلى أكثر من المساعدة، فهم بحاجة إلى نظام مصرفي فعال واقتصاد حتى يتسنى للشركات سحب النقود لدفع رواتب موظفيها، ويمكن للأشخاص كسب لقمة العيش ودفع ثمن الطعام في الأسواق وإعالة أسرهم.

وبدأت “IRC” العمل في أفغانستان في عام 1988، وتعمل الآن مع آلاف القرى عبر 10 مقاطعات، ويشكل الأفغان أكثر من 99% من موظفي IRC في البلاد.

وبينما تكافح أفغانستان للتعافي من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية، تعمل لجنة الإنقاذ الدولية مع المجتمعات المحلية لتحديد وتخطيط وإدارة مشاريع التنمية الخاصة بها، وتوفر مساحات تعليمية آمنة في المناطق الريفية، والتعليم القائم على المجتمع وتوزيع الأموال، يوفر للأسر المشردة الخيام، المياه النظيفة والصرف الصحي والضروريات الأساسية الأخرى، وتساعد الناس في العثور على فرص لكسب العيش، بالإضافة إلى برامج القدرة على الصمود واسعة النطاق.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية