أوكرانيا.. وزارة الدفاع تتعرض لهجوم إلكتروني واسع النطاق

أوكرانيا.. وزارة الدفاع تتعرض لهجوم إلكتروني واسع النطاق
قرصنة إلكترونية

أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أن الهجوم غير المسبوق الذي تعرضت له على بوابتها الإلكترونية مستمر ولم يتوقف، لافتة إلى أن المهاجمين نجحوا في اكتشاف نقاط الضعف في التعليمات البرمجية.

وأعلنت هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في العاصمة كييف، الثلاثاء، أن الهجوم طال موقعي مصرف الادخار الحكومي «أوشاد بنك» و«بريفات24»، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية. 

وأوضحت الوزارة، أن موقعها يستعين بشبكات أمريكية في انتظار حل مشكلة القرصنة الإلكترونية، وفقا لقناة إكسترا نيوز الفضائية.

وصرح مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بأن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للرد على أي هجمات إلكترونية روسية وسط تصاعد التوتر مؤخرا بشأن أوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثا بعد ساعات من إعلان أوكرانيا تعرض وزارة الدفاع وبنكين للاختراق، إن واشنطن تنسق عن كثب مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين لتوسيع دفاعاتهم لمواجهة التهديدات في الفضاء الإلكتروني.

عودة للقواعد

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا "بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات"، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.

وأفاد متحدث باسم الوزارة، بأن المناورات واسعة النطاق مستمرة في أنحاء البلاد، لكن بعض الوحدات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية استكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع عملية تحميل بعض الدبابات والعربات المدرعة الأخرى على متن عربات سكك حديدية.

 

دعوات للمغادرة

طالبت عدة دول رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية، وسحبت دبلوماسييها أو خفضت من حضورها خوفا من نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة والهند وإسرائيل وبريطانيا والدنمارك.

 

ألف جندي بريطاني

وأبدت بريطانيا، استعدادها لنشر نحو 1000 عسكري إضافي، للتعامل مع أي أزمة إنسانية مرتبطة بأوكرانيا.

وقالت الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون، سوف يلتزم بوضع 1000 عسكري بريطاني إضافي على أهبة الاستعداد في المملكة المتحدة لدعم استجابة إنسانية في المنطقة إذا لزم الأمر.

 

3 آلاف جندي أمريكي

وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن عزم الإدارة الأمريكية إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا خلال الأيام المقبلة، من أجل طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، خاصة مع تزايد احتمالات غزو عسكري روسي لأوكرانيا.

 

تكلفة الحرب

وتشير التقديرات إلى أنه في حال نُفّذ الغزو العسكري الروسي ضد أوكرانيا، فسوف يتعين على الاتحاد الأوروبي التعامل مع ملايين اللاجئين من أوكرانيا، والذين سيخلق وجودهم تحديات اجتماعية واقتصادية لسنوات قادمة، بجانب زيادة حادة في الإنفاق الدفاعي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي على حساب الأولويات الأخرى مثل الرعاية الصحية والتعليم وبرامج الدعم الاجتماعي، وستضرر بلدان من منطقة الصراع بما في ذلك بولندا ودول البلطيق بشكل أكبر.

وقد تكون تداعيات الحرب المحتملة مدمرة على الاقتصاد خاصة الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم التي تعتمد حاليًا على الواردات الأوكرانية، فأوكرانيا هي رابع أكبر مصدر للأغذية الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي وتورد 88٪ من زيت عباد الشمس في أوروبا، و41٪ من بذور اللفت، و26٪ من العسل.

 

تحركات عسكرية روسية

ومنذ أكتوبر الماضي، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف العديد من القادة والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا خلال الشهور الأولى لعام 2022.

ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين.

وطبقاً لتحليل استخباراتي أمريكي، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يصل إلى 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية يوجد منهم الآلاف بالفعل قرب الحدود الأوكرانية.

ودأبت موسكو على نفي اعتزامها غزو أوكرانيا وقالت عن التحذيرات الأمريكية إنها من قبيل "الهيستيريا".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية