الغارديان: التضخم في بريطانيا يصل لأعلى مستوى في 30 عاماً عند 5.5%

الغارديان: التضخم في بريطانيا يصل لأعلى مستوى في 30 عاماً عند 5.5%
مظاهرات ضد الغلاء في بريطانيا

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن ارتفاع نسبة التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له خلال 30 عامًا، مما أدى إلى زيادة ضغوط تكلفة المعيشة على الأسر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إن البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية تبين ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 5.5٪ في 12 شهرًا حتى يناير ماضي.

وأكدت على أن هذه البيانات هي أعلى قراءة منذ مارس 1992 عندما كانت عند 7.1٪، وبارتفاع من 5.4٪ في ديسمبر، وهي أعلى من معدل التضخم المستهدف البالغ 2٪ لبنك إنجلترا.

وأوضحت أن أكبر المساهمات التصاعدية للتضخم كان خلال العام الماضي مدفوعة بارتفاع تكاليف الطاقة وتكاليف النقل، بسبب أسعار وقود السيارات والسيارات المستعملة.

وفي السياق، قال مكتب الإحصاءات البريطاني إن الملابس والأحذية والإسكان والخدمات المنزلية وفواتير الطاقة وأسعار الأثاث والسلع المنزلية، أدت جميعها إلى ارتفاع نسبة التضخم في يناير.

ومن المقرر أن يتصاعد الضغط هذا خلال الشهور المقبلة عندما يتم رفع سقف أسعار الطاقة بنسبة 54٪، وزيادة مساهمات التأمين الوطني.

ومن جانبه، حذر بنك إنجلترا في تقرير له هذا الشهر من أن تضخم أسعار المستهلكين قد يصل إلى ذروته عند حوالي 7.25٪ بحلول أبريل، حيث تتغذى أسعار الطاقة المرتفعة على المستهلكين.

 

احتجاجات على غلاء المعيشة

نظم مئات البريطانيين تظاهرة احتجاجية، السبت الماضي، في العاصمة لندن والعديد من المدن الأخرى بالمملكة، اعتراضاً على ارتفاع كلفة المعيشة الذي يؤثر سلباً على العائلات محدودة الدخل.

وسار المتظاهرون في لندن خلف لافتة سوداء تطالب بـ"خفض فاتورة الطاقة"، فيما دعت لافتة أخرى إلى "تجميد الأسعار وليس الفقراء" في إشارة إلى ارتفاع كلفة الطاقة التي ترغم العائلات متدنية الدخل على عدم تدفئة منازلها، في ظل الشتاء القارس، وفقا لـ(فرانس برس).

وحمل متظاهرون آخرون لافتات تطالب برحيل رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، رافعة شعار "المحافظون اخرجوا"، وشارك في التظاهرات الزعيم السابق للحزب العمالي جيريمي كوربن.

وفي ديسمبر الماضي، أقدم البنك المركزي البريطاني، على رفع أسعار الفائدة من مستوى منخفض إلى آخر قياسي يبلغ ربع نقطة مئوية لمواجهة التضخم المتصاعد ومحاربة الغلاء المتزايد الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة ونقص العمالة، في زيادة هي الأولى منذ بداية جائحة كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن الأجور فشلت في مواكبة التضخم العام الماضي، وارتفع متوسط ​​الأجر الأساسي (باستثناء المكافآت) بنسبة 3.7٪ سنويًا في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، خلف ارتفاع الأسعار.

وأظهرت الأرقام من مكتب الإحصاءات الوطنية أن متوسط ​​الأجور ارتفع بنسبة 6.3٪ في يناير مقارنة بالعام السابق، قبل أخذ التضخم في الاعتبار.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية