نزوح آلاف اللاجئين الإريتريين بسبب القتال بمنطقة عفار الإثيوبية

نزوح آلاف اللاجئين الإريتريين بسبب القتال بمنطقة عفار الإثيوبية

تسبب القتال الدائر في منطقة عفار الإثيوبية، في نزوح آلاف الإثيوبيين من مساكنهم بحثا عن الأمان، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتعمل مفوضية اللاجئين مع السلطات الإثيوبية والشركاء لتقديم مساعدات طارئة لآلاف اللاجئين الإريتريين الذين فروا من مخيم باراهلي وضواحيه في منطقة عفار بعد أن اجتاح القتال المنطقة.

وقال اللاجئون الذين قطعوا مسافة طويلة إلى العاصمة الإقليمية في سيميرا لموظفي المفوضية إن رجالاً مسلحين دخلوا المخيم في فبراير الحالي وسرقوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم، وبحسب شهاداتهم، قُتل ما لا يقل عن 5 لاجئين واختطفت عدة نساء، وفقد أفراد الأسرة بعضهم البعض في فوضى الفرار من المخيم.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوريس تشيشيركوف: "حتى الآن، يوجد أكثر من 4 آلاف لاجئ في سيميرا حيث تقدم المفوضية مع خدمة اللاجئين والعائدين الحكومية الإثيوبية (RRS) وشركاء آخرين الدعم الفوري بالمأوى ومواد الإغاثة والغذاء وكذلك المياه النظيفة".

وأضاف: "لقد أنشأنا أيضًا مكاتب حماية حيث يتم تحديد الفئات الأكثر ضعفًا بين اللاجئين، بما في ذلك الأطفال المنفصلون عن ذويهم وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة  وتقديم الدعم لهم".

وبحسب بيانات المفوضية، يعيش حوالي 10 آلاف لاجئ في بلدة أفديرا، على بعد حوالي 225 كيلومترًا من سيميرا، ويعتقد أيضا أن آخرين فروا باتجاه بلدتي ألتيفا ودابوري في الداخل.

وحددت الحكومة موقعًا مؤقتًا في بلدة سيردو، على بعد 40 كيلومترًا من سيميرا، حيث تجري المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وRRS والشركاء الاستعدادات من أجل نقل اللاجئين بسرعة.

وقال تشيشيركوف: "إننا ندين الهجوم على مخيم اللاجئين ونكرر الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية لتجنب المزيد من الدمار والخسائر المحتملة في الأرواح للاجئين والإثيوبيين على حد سواء، وحتى تصل إليهم المساعدة الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها".

وستواصل المفوضية جهودنا لدعم الحكومة الإثيوبية في استجابتها للاجئين والنازحين المتضررين من النزاع.

ومنذ اندلاع النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي في نوفمبر 2020، لقي الآلاف حتفهم فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.

وتخضع تيغراي منذ أشهر لما تقول الأمم المتحدة، إنه حصار بحكم الأمر الواقع، في حين تتّهم الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية بعرقلة المساعدات، فيما ألقت الأخيرة اللوم على المتمردين.

وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له شهر يناير الماضي أنّ ما يقرب من 40% من سكان تيغراي يعانون "نقصاً حاداً في الغذاء"، منوها إلى أن نقص الوقود دفع عمال الإغاثة لإيصال الأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى سيراً على الأقدام.

واندلع القتال بتيغراي في نوفمبر 2020 بعدما أرسل أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019 قوات للإطاحة بالمتمردين من جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة والذي اتهمه بشن هجمات على قواعد للجيش، وامتد النزاع بعد ذلك ليشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، مسببا أزمة إنسانية واقتصادية حادة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية