"عكران" طفلة كينية من ذوي الهمم تعاني الجوع والجفاف في مخيمات النازحين

"عكران" طفلة كينية من ذوي الهمم تعاني الجوع والجفاف في مخيمات النازحين

تعيش الطفلة "عكران"، 8 سنوات، مع عائلتها في بارواكو، على بعد 3 كيلومترات من مدينة "واجير" عاصمة واحدة من أفقر مقاطعات كينيا، التي تعاني الجوع الناجم عن الجفاف الشديد في القرن الإفريقي.

وتحصل “عكران” على مخصصات الإعاقة، والتي تسمح لوالدتها "حليمة" بشراء الأطعمة التي تناسب احتياجاتها، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

ويعد برنامج التحويلات النقدية للإعاقة هو تدخل حماية اجتماعية من قبل حكومة مقاطعة واجير بدعم من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، ويهدف إلى تعزيز أمن الدخل وتحسين رفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

وتعيش "عكران"، وهي مصابة بالشلل الرباعي، و"عدن" شقيقها الأكبر معاق أيضا، وباقي إخوتها السبعة في كوخ صغير تبلغ مساحته 3.6 متر مربع يُعرف باسم "عقال".

تصنع "حليمة"، وجبة خفيفة من العجين المقلي، تسمى "مندازي" وتبيعها في مقصف المدرسة، كما أنها تدير كشكًا صغيرًا بجوار كوخها، لدعم أطفالها وزوجها المتقاعد.

تقول "حليمة": "قبل التحويلات النقدية للإعاقة، كانت الحياة مرهقة للغاية، كان إطعام أسرة كبيرة مكونة من 9 أطفال، 2 منهم بحاجة إلى رعاية على مدار الساعة بدخل ضئيل، يمثل تحديًا كبيرًا".

بدأت عكران في تلقي التحويلات النقدية اعتبارًا من عام 2015، لكن توقف ذلك في عام 2017 عندما أدى عدم وجود قوانين لدعم الميزانية السنوية لصندوق الإعاقة إلى تعليقه.

وتدخل برنامج الأغذية العالمي إدراكًا لأهمية شبكة الأمان هذه، لدعم حكومة مقاطعة "واجير" في صياغة مشروع قانون الأشخاص الذين يعانون إعاقة، والذي تم تمريره ليصبح قانونًا في سبتمبر الماضي.

وقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم الفني والمالي للمقاطعة، وعقد عملية صياغة السياسات وتيسيرها، كما زاد من دعم التسجيل واختيار المستفيدين ورصد التحويلات النقدية بعد الدفع.

وبموجب هذه الاتفاقية الجديدة، استؤنفت التحويلات النقدية في أغسطس من العام الماضي بميزانية سنوية قدرها 123350 دولارًا أمريكيًا، تتلقى كل عائلة من العائلات الـ256 المسجلة حاليًا في البرنامج 35 دولارًا أمريكيًا كل شهر.

تقول حليمة: "لقد استخدمت النقود في شراء مراتب وأسرّة لكل من عكران وعدن، واشتريت أيضًا بعض المواد الغذائية بكميات كبيرة مثل الأرز والسكر والدقيق وزيت الطهي والذرة والفاصوليا".

وتقول رئيسة مكتب برنامج الأغذية العالمي في واجير، لينيت وايتيتي: "يسعد برنامج الأغذية العالمي بدعم حكومات المقاطعات في تعزيز السياسات لصالح أولئك الأكثر ضعفًا".

وأضافت: "مكن قانون الأشخاص ذوي الإعاقة في (واجير) من تخصيص 2٪ إضافية من ميزانيتها التنموية السنوية لصندوق الإعاقة".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية