"الأمن والتعاون": 1500 خرق لإطلاق النار شرق أوكرانيا

"الأمن والتعاون": 1500 خرق لإطلاق النار شرق أوكرانيا
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

سجل مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال 24 ساعة، أكثر من 1500 خرق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لافتين إلى أنّهم سجّلوا بين مساء الخميس ومساء الجمعة 591 خرقاً في دونيتسك و975 في لوغانسك المجاورة، وهما منطقتان خاضعتان جزئياً لسيطرة انفصاليين مدعومين من موسكو.

وأظهرت خريطة نشرتها المنظمة، السبت، تفصّل الخروقات أنّ القتال الأعنف يدور حالياً في منطقة تقع في شمال غرب لوغانسك، على بُعد حوالي 20 كلم جنوب شرق مدينة سفرودونتسك التي تسيطر عليها الحكومة.

من جانبها، أعربت البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان على تويتر عن استغرابها من أن إدارة هذه المؤسسة الدولية تعتبر المعلومات عن استعدادات حكومة أوكرانيا لشن هجوم على دونباس مضللة.

وقالت البعثة، إن ردود أفعال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، زبيغنيف راو، وممثله الخاص المعني بأوكرانيا، ميكو كينونين، والأمينة العامة للمنظمة، هيلغا شميد، على التطورات في شرق أوكرانيا تثير الاستغراب. 

وأشارت إلى أن المسؤولين الـ3 يقومون بإعادة بث تصريحات القيادة العسكرية الأوكرانية التي تقول إن المعلومات حول الاستعدادات لزحف القوات المسلحة الأوكرانية تضليل.

وأوضحت البعثة أن ذلك يأتي بدلا من حث كييف على تطبيق اتفاقات مينسك بشكل صارم وتنفيذ إجراءات لتعزيز نظام وقف إطلاق النار، ومع ذلك التزموا جميعا بالصمت حينما تحدثت بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أكتوبر العام الماضي عن العمليات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية جنوب مقاطعة دونيتسك، متسائلة هل يعتبر ذلك حيادية؟

 

مساعدة طارئة

من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية أنه يتم التنسيق بشأن تسليم الإمدادات الأساسية لدعم السكان المدنيين عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وذلك لدعم جهود التأهب الأوكرانية لجميع السيناريوهات الممكنة بناءً على طلب الحكومة الأوكرانية للحصول على مساعدة طارئة بسبب التهديد بمزيد من التصعيد بالقرب من حدودها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعرب مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش -في بيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي- عن تضامن الاتحاد الأوروبي بشكل كامل مع الشعب الأوكراني، لافتا إلى أنه بمجرد أن طلبت أوكرانيا المساعدة تم الاستجابة لها، مضيفا "عملنا على مدار الساعة لتحقيق طلبها، كما قدمت سلوفينيا ورومانيا وفرنسا وأيرلندا والنمسا العروض الأولى بالفعل لتقديم المساعدات، وأتوقع المزيد منها في الأيام المقبلة من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي".

وتشمل المساعدات الأولية المقدمة ما يلي: من سلوفينيا: حوالي مليون قناع غير طبي يمكن التخلص منه و125 ألف زوج من قفازات اللاتكس و200 زوج من الأحذية المطاطية و10 مولدات طاقة تعمل بالديزل. 

ومن رومانيا: حوالي 5 آلاف عبوة من المسكنات ومثلها من مضادات الالتهاب ومثلها من المضادات الحيوية وعدداً آخر من الأدوية والمعدات الطبية، ومن فرنسا: 15 خيمة و300 خيمة عائلية و1500 ملاءة أرضية و2100 بطانية و500 مجموعة نظافة و3000 قفاز كيميائي وبيولوجي وإشعاعي ونووي، ومركز طبي متطور ومتنقل قادر على معالجة 500 جريح، ومن أيرلندا: 10 آلاف بدلة واقية و50 ألف قناع جراحي، 2.583 لتر من معقم اليدين وغيرها من المساعدات الأخرى المقدمة من النمسا.

 

تحركات روسية

ومنذ أكتوبر الماضي، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف العديد من القادة والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا خلال الشهور الأولى لعام 2022.

ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين.

وطبقاً لتحليل استخباراتي أمريكي، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يزيد على 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية يوجد منهم الآلاف بالفعل قرب الحدود الأوكرانية.

ودأبت موسكو على نفي اعتزامها غزو أوكرانيا وقالت عن التحذيرات الأمريكية إنها من قبيل "الهيستيريا".

وتستعد منظمات المجتمع المدني والإغاثة في أوكرانيا لاحتمالات الحرب، وقد قام بعضها بالفعل بتركيز برامجها للتعامل مع احتمال اندلاع الصراع وحدوث غزو روسي للبلاد.

وتخشى بعض منظمات الإغاثة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى إراقة دماء ونزوح كبير للاجئين مع اندلاع كبير لأعمال العنف مثلما حدث في عام 2014، حين أُجبر نحو 1.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية