بطلة سوريا خلف القضبان.. اعتقال رانيا العباسي وأسرتها يدخل عامه الـ11

بطلة سوريا خلف القضبان.. اعتقال رانيا العباسي وأسرتها يدخل عامه الـ11

طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والذين مرت عليهم سنوات خلف القضبان، لتعبيرهم عن رأيهم أو مشاركتهم في مظاهرات مناوئة للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب بيان للمرصد.

وجاء في بيان المرصد السوري نشره على موقعه الرسمي واطلعت عليه «جسور بوست»، أن السلطات السورية اعتقلت الطبيبة وبطلة سوريا في الشطرنج، الدكتورة رانيا العباسي من شهر مارس عام 2011، هي وزوجها وأطفالها الستة.

والدكتورة رانيا العباسي، هي بطلة سوريا في الشطرنج، وتم تصنيفها كلاعبة دولية من قبل “الاتحاد الدولي للشطرنج” كأعلى تصنيف للاعبة سورية منذ بداية مشاركات سوريا في اللعبة وحتى اليوم.

وقال حسان العباسي شقيق رانيا، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنها اعتقلت في مارس 2013 على خلفية قيام زوجها بتقديم مساعدات مالية لنازحين جاؤوا من محافظة حمص وسكنوا بعيادتها بحي “دمّر”، والذي يبعد عن دمشق 3 كيلومترات بسبب ظروفهم الاجتماعية الصعبة وفرارهم من الحرب.

وأضاف، أن ابن هذه العائلة التي استضافتها رانيا وزوجها، قد تم إلقاء القبض عليه بسبب انتمائه إلى الجيش الحر، كاشفا عن أن شقيقته وزوجها لم يكونا يعلمان بذلك.

وأفاد "حسان"، بأنه بعد إلقاء القبض على ابن العائلة بأحد الحواجز الأمنية، اعترف بتلقيه مبلغا ماديا من عبدالرحمن زوج رانيا، لتقوم لاحقا الوحدات الأمنية التابعة للنظام بالقبض عليه من منزله.

وأضاف: بعد يومين من التحقيقات معه تم اعتقال زوجته رانيا وأبنائه الستة والممرضة التي كانت تعمل في العيادة، وكان السبب هو "التورط في مساعدة النازحين".

وقال حسان العباسي إنه لا يعلم شيئا عن مصير شقيقته وزوجها وأبنائهما، وقد تضاربت المعلومات والأخبار حول مصير العائلة.

وطالب شقيق رانيا المجتمع الدولي لمساعدة عائلته في الإفراج عن الأطفال الضحايا الذين لا يد لهم ولا ساق في ما حدث، حيث إنهم تحت سن التكليف، معتبرا أن اعتقالهم جريمة بحق الطفولة.

ودعا "حسان" الحكومة السورية لتوفير محاكمة عادلة لشقيقته رانيا وزوجها، ولا سيما بعد أن روجت العديد من الجهات أنهما اتّهما بالمتاجرة بالآثار، على خلاف التهمة الحقيقية التي ألقي القبض عليهما بسببها.

ولدى رانيا 6 أبناء اعتقلوا معها، وهم ديما 23 عاما، وانتصار 22 عاما، ونجاح 20 عاما، وآلاء 17 عاما وليان 11 عاما، وأحمد 15 عاما.

وبحسب شقيق الطبيبة رانيا، فقد تم إيداعها سجن 215 (سرية المداهمة) في منطقة كفرسوسة بدمشق في بداية القبض عليهم، ثم انقطعت الأخبار عنهم نهائيا ولا يعرف أحد من الأسرة مكانهم.

واندلعت الحرب السورية في مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، والتي باتت أكثر تشعباً على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعداً لنفوذ التنظيمات المتشددة، لتضحى واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم خلال السنوات الماضية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية