ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات وانهيارات أرضية في مدينة بيتروبوليس البرازيلية إلى 165، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت خدمات الطوارئ في ولاية إسبيريتو سانتو، المتاخمة لولاية ريو دي جانيرو، إن عواصف جديدة أودت بحياة شخصين على الأقل.

وأفادت السلطات بأن شخصًا قتل إثر انهيار جدار في بلدة أليغري بينما جرفت المياه آخر أثناء محاولته الإمساك بسيارة في بلدة نوفا فينيسيا.

وواصلت عناصر الإنقاذ والسكان الذين يبحثون عن أقاربهم المفقودين الحفر في الطين والأنقاض في جنوب شرق المدينة التي خلفت فيها الكارثة "مشاهد حرب"، وفق عبارة الرئيس جايير بولسونارو الذي زارها الجمعة الماضية.

وفقا للبيانات الرسمية تراجع عدد المفقودين مع التعرف على مزيد من الجثث ومع عثور عائلات على أقارب أحياء، فيما رجحت السلطات عدم العثور على ناجين تحت الأنقاض.

وذكرت الشرطة أنه تم حتى الآن التعرف على 124 جثة، منها 28 لأطفال، واضطر أكثر من 1200 شخص إلى مغادرة منازلهم.

وحولت العاصفة الأخيرة شوارع بيتروبوليس إلى أنهار جرفت خلالها الأشجار والسيارات والحافلات وتسببت بانهيارات أرضية في أحياء فقيرة على سفوح تلال تحيط بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة.

وقال مكتب رئيس بلدية بيتروبوليس والتي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو إنه تمت حتى الآن استعادة أكثر من 300 سيارة جرفتها الفيضانات بعد انتشارها في أنحاء المدينة وسدت الشوارع والأرصفة أو ألقيت في الأنهار.

وتجاوز مستوى الأمطار التي هطلت على بيتروبوليس خلال ساعات المعدل المعتاد لشهر فبراير، وفقا لبيانات الأرصاد الجوية.

وشهدت البرازيل الثلاثاء الحلقة الأحدث في سلسلة من العواصف يقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغير المناخ.

في الأشهر الثلاثة الماضية، لقي أكثر من 200 شخص حتفهم في عواصف شديدة، لا سيما في ولاية ساو باولو وولاية باهيا، وأخيرا بيتروبوليس.

وشهدت البرازيل مؤخرا تغيرات مناخية حادة، حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة نحو 136 بلدية، أي ثلث بلديات باهيا، ما أثر على ما يقارب مليون شخص وتسببت في تشريد أكثر من 77 ألفاً.

وتسببت فيضانات باهيا في تضرر 815597 شخصاً، ونحو 101256 شخصاً محتاجاً، منهم 28224 نازحاً يقيمون في ملاجئ و73032 شخصاً تستضيفهم العائلة والأصدقاء، و26 حالة وفاة، و2 في عداد المفقودين و520 جريحاً، وفقاً لمنظمة اليونيسف.