الصومال.. الجيش يستعيد السيطرة على 6 قرى من حركة الشباب الإرهابية

الصومال.. الجيش يستعيد السيطرة على 6 قرى من حركة الشباب الإرهابية

نجحت قوات الجيش الصومالي، في طرد مليشيات حركة الشباب الإرهابية، خارج المناطق القريبة من مدينة جنالي التابعة لإقليم شبيلي السفلى، وفق وكالة الأنباء الصومالية.

وأعلن الجيش عن استعادة قواته السيطرة، الاثنين، على كل من قرى بولو أروندي، وملبلي، وسيغالي، وبوسلي، وداود، وبيرها باي.

وقامت قوات الجيش الصومالي خلال العملية بتدمير منشآت، بما في ذلك محكمة السلام التابعة لمليشيات الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي السفلى، فيما قدم المساعدة للفلاحين الذين تم نهب مزارعهم وإحراق بعضها من قبل الميليشيا المسلحة.

وتمت العملية بقيادة قائد الكتيبة 84 بالجيش الوطني علي مهدي بيرديدي برفقة نائب رئيس مديرية جنالي للشؤون الأمنية والسياسية.

 

أزمة سياسية

تأتي تلك الأحداث فيما يشهد الصومال أزمة سياسية حادة حيث يُفترض أن تستكمل الانتخابات التشريعية التي تأخرت أكثر من عام، في موعد أقصاه 25 فبراير وفق جدول زمني يليها اختيار الرئيس المقبل للبلاد.

وتتبع الانتخابات الصومالية نموذجاً معقداً غير مباشر، إذ يتم اختيار نحو 30 ألف مندوب عشائري لاختيار 275 عضواً في مجلس النواب فيما تنتخب 5 هيئات تشريعية في الولايات أعضاء مجلس الشيوخ، ثم تصوت غرفتا البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.

واستكملت انتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي، فيما اختار مندوبو العشائر 159 من أعضاء مجلس النواب الـ275.

تأخير الانتخابات يثير القلق لدى داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون من أن ينصرف الانتباه عن المعركة ضدّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

تمت هزيمة الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة وإخراجهم من مقديشو عام 2011 خاصة حركة الشباب المسلحة بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الإفريقي، لكنّهم ما زالوا يسيطرون على مساحات متفرقة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنّون بانتظام هجمات في العاصمة.

 

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.

ويحذر الخبراء من خطر المجاعة، حيث إن التنبؤات لموسم الأمطار المقبل مقلقة، حيث أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن شدة الجفاف قد ساءت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر 2021 وستستمر في التفاقم.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية