واشنطن تمنع مسؤولين صوماليين من السفر إليها وتتهمهم بتقويض الديمقراطية

واشنطن تمنع مسؤولين صوماليين من السفر إليها وتتهمهم بتقويض الديمقراطية
وزارة الخارجية الأمريكية

 

أصدرت السلطات الأمريكية، قرارا بمنع مسؤولين صوماليين وأفراد آخرين من السفر إلى الولايات المتحدة متهمة إياهم بتقويض العملية الديمقراطية في الصومال، وفقا لـ"رويترز".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، إن الولايات المتحدة منعت إصدار تأشيرات لهؤلاء الأفراد بعد أن أعلن مؤخرا عن تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة يوم أمس الجمعة إلى 15 مارس، وفقا لرويترز.

جاء ذلك القرار بعدما قال مسؤول حكومي كبير، إن الصومال مدد الموعد النهائي لاستكمال الانتخابات البرلمانية من يوم أمس الجمعة إلى 15 مارس، مشيرا إلى عقبات تشمل قلة التمويل وخلافا في إحدى المدن يتعلق بإجراءات التصويت.

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهي بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

وبدأت الانتخابات البرلمانية في نوفمبر وكان مقررا اكتمالها أمس الجمعة، وتشمل عملية الانتخاب غير المباشرة اختيار شيوخ القبائل 275 عضوا في مجلس النواب يختارون بدورهم رئيسا جديدا في موعد لم يتحدد بعد.

وتتبع الانتخابات الصومالية نموذجاً معقداً غير مباشر، إذ يتم اختيار نحو 30 ألف مندوب عشائري لاختيار 275 عضواً في مجلس النواب، فيما تنتخب 5 هيئات تشريعية في الولايات أعضاء مجلس الشيوخ، ثم تصوت غرفتا البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.

واستكملت انتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي، فيما اختار مندوبو العشائر 159 من أعضاء مجلس النواب الـ275.

تأخير الانتخابات يثير القلق لدى داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون من أن ينصرف الانتباه عن المعركة ضدّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

 

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.

ويحذر الخبراء من خطر المجاعة، حيث إن التنبؤات لموسم الأمطار المقبل مقلقة، حيث أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن شدة الجفاف قد ساءت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر 2021 وستستمر في التفاقم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية