الأمم المتحدة تخصص 25 مليون دولار لمتضرري الجفاف في الصومال

الأمم المتحدة تخصص 25 مليون دولار لمتضرري الجفاف في الصومال

أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى الصومال، آدم عبدالمولى، عن تخصيص منظمة الأمم المتحدة 25 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الجفاف في الصومال.

وقال عبدالمولى، في تصريح له السبت، إن هذا المبلغ يُضاف إلى 17 مليون دولار قدمها الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة مؤخرًا لتلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمعات المتضررة من أزمة الجفاف، وفق وكالة الأنباء الصومالية.

وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 3.4 مليون شخص تضرروا بالفعل من الجفاف، فيما نزح أكثر من نصف مليون شخص بسبب الجفاف، منوها إلى حاجة الصومال إلى تمويل سريع وأساسي لأنشطة الاستجابة الإنسانية للحيلولة دون مزيد من المعاناة وإنقاذ الأرواح.

 

أزمات متعددة

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهو بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

وبدأت الانتخابات البرلمانية في نوفمبر وكان مقررا اكتمالها يوم الجمعة الماضي، وتشمل عملية الانتخاب غير المباشرة اختيار شيوخ القبائل 275 عضوا في مجلس النواب يختارون بدورهم رئيساً جديداً في موعد لم يُحدد بعد.

وتتبع الانتخابات الصومالية نموذجاً معقداً غير مباشر، إذ يتم اختيار نحو 30 ألف مندوب عشائري لاختيار 275 عضواً في مجلس النواب، فيما تنتخب 5 هيئات تشريعية في الولايات أعضاء مجلس الشيوخ، ثم تصوت غرفتا البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.

واستكملت انتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي، فيما اختار مندوبو العشائر 159 من أعضاء مجلس النواب الـ275.

تأخير الانتخابات يثير القلق لدى داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون من أن ينصرف الانتباه عن المعركة ضدّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

 

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.

ويحذر الخبراء من خطر المجاعة، حيث إن التنبؤات لموسم الأمطار المقبل مقلقة، حيث أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن شدة الجفاف قد ساءت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر 2021 وستستمر في التفاقم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية