بينهم أنجيلا ميركل.. 5 شخصيات فرضت نفسها على الرأي العام العالمي خلال 2021

بينهم أنجيلا ميركل.. 5 شخصيات فرضت نفسها على الرأي العام العالمي خلال 2021

 

 

فرضت خمس شخصيات حضورها على الساحة العالمية خلال العام الجاري 2021، ونالت من الضوء والاهتمام قدراً كبيراً، ولكل منهم قصة وحكاية تستحق أن يلقى عليها الضوء.

 

الناشطة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا أمضت طفولتها خائفة من الإشعاع النووي في بيلاروسيا؛ فيما تتذكر وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن والديها اصطحباها للاحتجاج على الانتشار النووي في غلاسكو بأسكتلندا، بحسبفورين بوليسي.

 

«جسور بوست» ترصد خلال السطور التالية كيف شكلت كل تجربة نظرتهم للعالم، جنباً إلى جنب مع ملفات تعريف السفير الصيني الجديد في واشنطن، ورئيس الوزراء الياباني الجديد، والمستشار الألماني المنتهية ولايته.

 

 

ليز تروس

 

قبل أن تصبح وزيرة خارجية في حكومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون في أكتوبر الماضي، اشتهرت ليز تروس بخطاب الجبن، وهو الخطاب الذي تحدثت فيه عن أن بريطانيا تستورد احتياجاتها الغذائية من العالم بعد ما كانت تصدرها.

 

وأشارت تحديداًإلى استيراد الاحتياج المحلي الذي يتعدى الثلثين من الخارج وهو الخطاب الذي ألقته أمام مؤتمر حزب المحافظين الذي كان شديد الحماسة لدرجة أنه أصبح فكرة معتادة لدى البريطانيين.

 

بعد سبع سنوات أصبحت ليز الوجه الذي يمثل بريطانيا أمام العالم في ظل دورها المتنامي وسط أزمات مستعرة في الداخل والخارج.

 

واعتادت ليز تروس على خوض المعارك الشاقة، فقد لعبت دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر منذ نعومة أظافرها في انتخابات وهمية في مدرستها الابتدائية في اسكتلندا، ولم تحصل على أي أصوات، وحينما كبرت رفضت السياسة الليبرالية لوالديها تبني عقيدة السوق الحرة للمحافظين لتواجه تحدياً من داخل صفوف الحزب بعد الانتخابات التمهيدية. الآن وقد أصبحت تروس زعيمة محتملة للحزب فمن غير المرجح أن تتزحزح عن معتقداتها التي اكتسبتها بشق الأنفس.

 

فوميو كيشيدا

 

كان على رئيس الوزراء الياباني، فوميو كاشيدا، وهو يفكر في الترشح لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي أن يقوم بعدة مناورات ذكية ليصل لمبتغاه، وبالفعل نجح في سبتمبر 2018 نجاحاً مزدوجاً فنال قيادة الحزب الليبرالي ومنصب رئيس الوزراء، وكيشيدا هو أول رئيس وزراء من الليبراليين يتولى المنصب منذ عام 1993م.

 

يجادل خبير السياسة الياباني توبياس هاريس بأن التنازلات التي قدمها كيشيدا مع الفصائل اليمينية في حزبه مثل تعزيز القوة العسكرية، ومراجعة دستور البلاد، واتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الصين – ليست مجرد تنازلات انتهازية.

 

يكتب هاريس أن صعود كيشيدا هو في نهاية المطاف قصة كيف كان على المعتدلين في الحزب الليبرالي الديمقراطي، أن يصنعوا سلامهم مع تحول الحزب إلى اليمين منذ نهاية الحرب الباردة.

 

أنجيلا ميركل 

 

انتهى عهد أنجيلا ميركل الذي استمر 16 عاماً كمستشارة لألمانيا هذا الصيف، وكانت فترة ولاية أول امرأة منتخبة لهذا المنصب، من خلال العديد من المقاييس ناجحة، عندما تولت منصبها، كانت ألمانيا توصف بأنها “رجل أوروبا المريض” الآن، وصلت البطالة إلى أدنى مستوياتها القياسية، وكما كتب الأستاذان السياسيان ماتياس ودانيال كليمان، “لا أحد يشكك في القيادة السياسية والمالية والاقتصادية لألمانيا للاتحاد الأوروبي”.

 

في هذا الملف الشخصي، يركز ماتيس وكليمان على سمعة ميركل المتوهجة، مؤكدين على “الجانب المظلم” لإرثها، والذي يسمونه “الميركانتيلية”.

 

يُعرَّف هذا بأنه إعطاء الأولوية المنهجية للمصالح التجارية والجغرافية الاقتصادية الألمانية على القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان أو التضامن داخل الاتحاد الأوروبي، وتتراوح الأمثلة من تدليلها لرجلها المجري القوي فيكتور أوربان إلى مغازلة روسيا بنشاط، كما يتضح من تصميمها على متابعة خط أنابيب نورد ستريم 2 على الرغم من المعارضة القوية من الحلفاء الألمان.

 

واختتمت ماتيس وكليمين بالقول: “قد ننظر إلى الوراء يوماً ما ونحكم على أن أحد أعظم موروثات ميركل بالنسبة للاتحاد الأوروبي كان فتح الباب أمام القيادة السياسية للمرأة في ألمانيا.

 

السفير الصيني الجديد في واشنطن

 

عندما تم تعيين تشين جانج سفيراً جديداً لبكين في واشنطن، افترض العديد من المراقبين أنه سيأخذ لمحات من الرئيس الصيني شي جين بينغ ويلقي خطابات معادية للولايات المتحدة، كتبت الخبيرة في الشؤون الصينية مليندا ليو، ليست بهذه السرعة، متذكّرة اللقاء الذي أجرته مع تشين بعد زلزال سيشتوان، حيث ألقى “أحد أكثر المؤتمرات الصحفية التلقائية التي رأيتها مع رئيس الوزراء الصيني منذ الثمانينات”.

 

ولطالما كان فن الدبلوماسية عملاً رفيع المستوى، وهو أكثر خطورة من أي وقت مضى بالنسبة للمسؤولين الصينيين الذين تتصاعد النزعة القومية في الداخل، لكن ليو يجمع أدلة دامغة على أن تشين قد يسعى إلى إبداء نبرة أكثر تصالحية من بعض أسلافه.

 

وكتب ليو: “قد يلعب تشين دوراً مهماً في إيجاد طريقة للمضي قدماً في العلاقات الأمريكية الصينية”، وهو أمر ضروري إذا كان هناك أمل في حل أكبرلمشاكل اليوم من كورونا وصولاً لتغير المناخ.

 

 

زعيمة بيلاروسيا

 

في بداية 2021، كانت الزعيمة البيلاروسية، سفياتلانا تسيخانوسكايا زوجة داعمة لمدون صريح وأم متفرغة لطفلين، ينتهي عام 2021 لنجد أنها قد أصبحت الرئيس الشرعي لبيلاروسيا، وزعيمة معارضة منفية لبلد على أعتاب الإطاحة بالديكتاتور الوحشي ألكسندر لوكاشينكو.

 

نحن أمام قصة مثيرة للغاية لوصول سيدة عادية عبر تحولات عدة إلى الوصول لكرسي الرئاسة والتي تبدأ باعتقال زوجها بعد الانتخابات في بيلاروسيا ثم رحلتها لواشنطن والتي حثت فيها على فرض عقوبات علي الصناعة البيلاروسية وصولاً للتأييد الشعبي وكرسي الرئاسة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية