«أوكسفام» تطالب بفرض قيود على الكماليات كثيفة الاستهلاك للطاقة

«أوكسفام» تطالب بفرض قيود على الكماليات كثيفة الاستهلاك للطاقة

بعد مرور ما يقرب من 100 يوم على قمة "COP26"، رأت منظمة "أوكسفام" الدولية أن الوقت قد حان لاستعادة بعض الثروة الهائلة والقوة والاستهلاك من أثرياء العالم، الأكثر تلويثا للبيئة، من خلال ضرائب الثروة أو القيود المفروضة على الكماليات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل الطائرات الخاصة واليخوت الضخمة.

واستجابةً للتقرير المتعلق بآثار تغير المناخ والقابلية للتكيف والضعف الذي نشرته مجموعة العمل الثانية التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي يشار إليها فيما باسم (IPCC)، قال رئيس سياسة المناخ في منظمة أوكسفام، نافكوت دابي: "إن أفقر الناس هم الأقل مسؤولية عن تغير المناخ وهم الأكثر معاناة، لدينا مسؤولية أخلاقية لمساعدة هذه المجتمعات على التكيف".

وأضاف دابي: "لا يحتاج الأشخاص الذين يعيشون في البلدان الأكثر تضررًا إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لمعرفة أن المناخ قد تغير"، وتابع: "أثقل الجزية يدفعها بالفعل الراعي الصومالي الذي يموت قطيعه بأكمله من العطش، أو من قبل أم لجأت إلى صالة للألعاب الرياضية بمدرسة في الفلبين لأن منزلها دُمر قبل عيد الميلاد بقليل".

وقال دابي: "لقد فات الأوان لتبني إستراتيجية تركز بشكل شبه حصري على التخفيف من آثار تغير المناخ ولا تأخذ بعين الاعتبار المدى الطويل، يحتاج مليارات الأشخاص إلى أنظمة إنذار مبكر، والوصول إلى الطاقة المتجددة وتحسين المحاصيل الآن، وليس في المستقبل البعيد بمجرد أن نتمكن من التحكم في انبعاثات الكربون".

ويجري استخدام ربع التمويل المناخي الممنوح للبلدان المعرضة للخطر فقط لوضع تدابير التكيف، فيما كان الالتزام الأخير الذي تم التعهد به في COP26 بمضاعفة التمويل للتكيف إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2025 مفيدا، لكنه بعيد عن أن يكون كافياً، حيث تقدر الأمم المتحدة أن البلدان النامية تحتاج إلى 70 مليار دولار كل عام للتكيف، وهذه التكاليف لن تنخفض في أي وقت قريب.

وتتحمل الدول الغنية المسؤولية بشكل كبير عن أزمة المناخ ويجب عليها أن تفعل المزيد لدعم المجتمعات الأكثر فقراً التي يكافح أعضاؤها لتلبية احتياجاتهم اليومية ويكونون أقل قدرة على الاستعداد للمستقبل.

وفقًا لمشروع الكربون العالمي، بلغت انبعاثات الاستهلاك الإفريقي 1.03 طن في عام 2019 (آخر عام تتوفر عنه بيانات)، حيث تم الحساب على النحو التالي: 1.03 مليار طن مقسومًا على 365 يومًا × 107 = 294 مليون طن منبعثة من إفريقيا في 107 أيام، وتستند الحسابات إلى تقرير بعنوان "مكافحة عدم المساواة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، الذي نشرته أوكسفام ومعهد ستوكهولم للبيئة.

وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الميزانية السنوية للتكيف في البلدان النامية يجب أن تتراوح بين 140 و300 مليار دولار في عام 2030، وما بين 280 مليار و500 مليار دولار في عام 2050.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية