مسؤول أممي يدعو «جيران» أوكرانيا لمعاملة رعايا الدول الأخرى بها بالمثل

مسؤول أممي يدعو «جيران» أوكرانيا لمعاملة رعايا الدول الأخرى بها بالمثل

أثنى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على حكومات البلدان المجاورة لأوكرانيا لسماحها للاجئين بالوصول إلى أراضيها وتسجيلهم، لتلبية الاحتياجات وضمان حماية الفارين، مشيرا أيضا إلى رعايا البلدان الأخرى الذين يعيشون في أوكرانيا للعمل والدراسة، أو كلاجئين، مؤكدا أن جميعهم الآن مجبرون بالمثل على الفرار من العنف ولا يمكن أن يكون هناك تمييز ضد أي شخص أو أي مجموعة.

وأشاد بيان المفوض السامي الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، بقرار المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات غير الحكومية الشريكة لها، بالبقاء في أوكرانيا، "مثلما فعلنا في أفغانستان قبل بضعة أشهر"، على حد قوله.

وتابع غراندي، "زملاؤنا على الأرض -مثل بقية السكان المدنيين- عالقون الآن في هذا الصراع المميت، ما زالوا يسعون جاهدين لتقديم المساعدة إلى المحتاجين كلما سمحت نافذة صغيرة من الأمن النسبي بتوزيع المساعدات الإنسانية والعمل مع الشركاء".

وردد "غراندي" النداء العاجل الذي وجهه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتجنيبهم، وكذلك ضرورة منح وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وذكر "غراندي" أنه بالإضافة إلى الوضع الخطير داخل أوكرانيا، يلتمس مئات الآلاف اللجوء في البلدان المجاورة، قائلا :"إنهم بحاجة إلى الأمان والحماية، أولاً وقبل كل شيء، ولكنهم يحتاجون أيضًا إلى المأوى والغذاء والنظافة وغيرها من أشكال الدعم".

تشير البيانات إلى أن هناك 520 ألف لاجئ من أوكرانيا في البلدان المجاورة، وأن هذا الرقم يرتفع بشكل كبير، ساعة بعد ساعة، منذ يوم الخميس، حيث فر أكثر من 280 ألف شخص إلى بولندا، و94 ألفاً آخرين في المجر، وحوالي 40 ألفا في مولدوفا، و34 ألفا في رومانيا، و30 ألفا في سلوفاكيا، وعشرات الآلاف في دول أوروبية أخرى.

ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية