ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي، للحصول على 205 ملايين دولار أمريكي لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، والحماية لأكثر من 1.6 مليون نازح بسبب الصراع في شمال إثيوبيا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو: "تسبب 16 شهرا من الصراع في شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية، حيث نزح المدنيون، بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخليًا، وسط تقارير واسعة النطاق عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقدان المأوى والوصول إلى الخدمات الأساسية، والمستويات الحرجة من انعدام الأمن الغذائي".

وفر أكثر من مليوني إثيوبي بحثًا عن الأمان داخل البلاد، وحوالي 60 ألفًا عبر الحدود إلى السودان، وتعرضت العديد من المخيمات والمستوطنات التي تستضيف لاجئين إريتريين للهجوم أو التدمير، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف داخل إثيوبيا.

وأضافت مانتو: "ستساعدنا الأموال التي يتم جمعها في توفير الحماية الأساسية والمساعدة الإنسانية للمتضررين من العنف، ستتم مساعدة ما لا يقل عن 60 ألف أسرة نازحة داخليًا بالمأوى ومواد الإغاثة في حالات الطوارئ، سننشئ مكاتب حماية إضافية -إضافة إلى أكثر من 60 مكتبًا تم إنشاؤها بالفعل- لتحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالة الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى الخدمات، وسندعم إعادة دمج 75 ألف أسرة نازحة ترغب في العودة إلى منازلها".

ورحبت المفوضية، بالاستجابة السريعة للحكومة الإثيوبية لتحديد مواقع جديدة لتوطين اللاجئين النازحين والتي تتطلب موارد، وأكدت دعمها خدمة اللاجئين والعائدين الحكومية (RRS) والشركاء لإكمال موقع Alemwach، في منطقة أمهرة، بحيث يمكن نقل اللاجئين الإريتريين في أقرب وقت ممكن، ولضمان الخدمات الأساسية.

ستعمل المفوضية أيضًا على تعزيز الاستعداد للفيضانات والطقس القاسي قبل موسم الأمطار القادم، سيتم تعزيز فرص كسب الدخل لكل من اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

ومن أصل 205 ملايين دولار أمريكي، سوف يدعم 117 مليون دولار أمريكي احتياجات النازحين الإثيوبيين واللاجئين الإريتريين في مناطق عفار وأمهرة وتيجراي في إثيوبيا، بينما ستساعدنا 72 مليون دولار أمريكي في دعم اللاجئين الإثيوبيين في السودان.

سيتم استخدام حوالي 16 مليون دولار أمريكي للتأهب كجزء من تدابير الطوارئ لأي تدفق محتمل إلى البلدان المجاورة (جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان).

وأكدت المفوضية، أنه "بينما نواصل تعزيز مساعداتنا الإنسانية، نكرر دعوتنا لجميع أطراف النزاع لحماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وتوفير وصول آمن ودون عوائق لجميع المحتاجين".