«الكيل بمكيالين».. الغرب يعاقب روسيا رياضيا ويحظر السياسة على الرياضيين العرب

«الكيل بمكيالين».. الغرب يعاقب روسيا رياضيا ويحظر السياسة على الرياضيين العرب

أعلن فريق هاس الأمريكي المشارك في بطولة العالم للفورمولا واحد، السبت، عن فسخ عقد سائقه الروسي نيكيتا مازيبين وشركة أورالكالي الراعية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الفريق الأمريكي في بيان على موقعه الرسمي "اختار فريق هاس للفورمولا واحد الإنهاء الفوري لشراكته مع أورالكالي وعقد السائق نيكيتا مازيبين، بحسب "فرانس برس".

وتابع، من دون إعلان هوية بديل مازيبين "مثل باقي أفراد مجتمع الفورمولا واحد، صُدم الفريق وأحزنه غزو أوكرانيا، ويتمنى نهاية سلمية سريعة للصراع".

ووصل مازيبين، البالغ 23 عاماً، إلى الفورمولا واحد العام الماضي وهو الروسي الوحيد في الفئة الملكة حيث لم يحقق أي نقطة الموسم الماضي.

يأتي ذلك، في تصرف ينم عن أسلوب الكيل بمكيالين، سارعت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لمعاقبة الرياضيين الروس وحرمانهم من المشاركات الرياضية، بالرغم من حظرها على الرياضيين العرب إقحام القضايا السياسية في المسابقات الرياضية المختلفة، بل ومعاقبة من يخالف قرارات الاتحادات الدولية للألعاب المختلفة في هذا الشأن.

وكانت عدة هيئات رياضية أوروبية ودولية قد قررت حظر أو وضع قيود على مشاركة الرياضيين الروس في كثير من المنافسات الرياضية المقبلة.

ولعل أبرز تلك القرارات منع المنتخب الروسي من خوض منافسات ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.

وأعرب عدد من الرياضيين عن تضامنهم مع أوكرانيا وشعبها، بينما ألقت الأزمة بظلالها على نادي تشلسي الإنجليزي، الذي قرر مالكه الروسي، رومان أبراموفيتش، عرضه للبيع.

 

وآخر اللاعبين الروس المعاقبين بسبب الحرب، هو سائق الفورمولا نيكيتا مازيبين، وهو نجل الملياردير الروسي دميتري، أحد المساهمين والمدير غير التنفيذي في أورالكالي المتخصّصة في إنتاج البوتاس، وارتبط عقده بالعقد الرعائي لأورالكالي.

وعمد فريق هاس في اليوم الأخير من التجارب التمهيدية للموسم الجديد في برشلونة الأسبوع الماضي، إلى التخلي عن ألوان أورالكالي على سيارتيه.

قدّم هاس الذي يعتمد على سيارته ألوان الأزرق والأبيض والأحمر تيمناً بالعلم الروسي، كسوة بيضاء بسيطة من دون العلامة التجارية للراعي الرئيسي. اعتبر رئيس الفريق غونثر شتاينر انذاك ان وضع الفريق المالي سيكون جيداً.

وكان مروّج بطولة العالم للفورمولا واحد فسخ الخميس نهائياً العقد الذي يربطه مع مروّج جائزة روسيا الكبرى "ما يعني أن روسيا لن تستقبل جولة عالمية في المستقبل".

جاء ذلك بعد أن أعلن المشرفون على البطولة الأسبوع الماضي إلغاء السباق الروسي بعد الحرب على أوكرانيا، حيث كان يجب أن تستضيف حلبة سوتشي النسخة الأخيرة من الجائزة الكبرى منذ أن دأبت على ذلك عام 2014، قبل أن تحصل سان بطرسبورغ على شرف الاستضافة بدءًا من عام 2023.

وجاء قرار "فورمولا وان" في سياق الأحداث المتسارعة وضمن سلسلة من الاجراءات والعقوبات المتخذة من قبل العديد من الاتحادات الدولية تجاه الرياضة والرياضيين الروس.

وأوصت اللجنة الأولمبية الدولية، الاثنين، بمنع الروس والبيلاروس من المشاركة في المنافسات الرياضية، وبالتالي كسر تقليد طويل من عدم التدخل في النقاشات السياسية أو الجيوسياسية.

في المقابل، أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، الثلاثاء، السماح للسائقين الروس والبيلاروس بالمشاركة في بطولة العالم للفورمولا واحد تحت علم محايد.

وهناك الكثير من الأحداث التي تبين كيف كان يحظر الغرب على الرياضيين إقحام مواقفهم السياسية في الألعاب الرياضية، ولعل أبرزها إقصاء اللاعب الدولي المالي فريدريك عمر كانوتيه عام 2005 بسبب تضامنه مع أهل غزة وقيل وقتها إنه لا سياسة في الرياضة ولا رياضة في السياسة، وجرى إقصاءه من الملاعب وتم تغريمه ماليا.

ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن المدنيين في إقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونتسك ولوجانسك، اللتين اعترفت موسكو الشهر الماضي باستقلالهما، في ظل تنديد دولي وعقوبات واسعة النطاق.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية