السلطات الروسية تعتقل أكثر من 5 آلاف محتج على حرب أوكرانيا

السلطات الروسية تعتقل أكثر من 5 آلاف محتج على حرب أوكرانيا

اعتقلت السلطات الروسية أكثر من 5 آلاف شخص، خرجوا احتجاجا على هجوم الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا في عشرات المدن الروسية.

وقالت مجموعة OVD-info، وهي مجموعة مساعدة قانونية بارزة في روسيا تتعقب الاعتقالات السياسية في موسكو أثناء الاحتجاجات، إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 5016 شخصًا في 60 مدينة خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب وفقا لموقع voanews.

وأكدت المجموعة أن هذا الرقم غير مسبوق ليوم واحد، وأعلى بكثير من الاعتقالات التي تمت خلال موجة الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد العام الماضي عندما سُجن زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.

ودعا نافالني الروس للاحتجاج على الحرب في استئناف من زنزانته في السجن.

وقالت OVD-info إن 2394 اعتقلوا في موسكو، فيما شهدت سانت بطرسبرغ ما لا يقل عن 1253 حالة اعتقال.

ونشر العديد من النشطاء مقاطع فيديو للاعتقالات العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اندلعت احتجاجات في مدن صغيرة في المناطق الروسية، وقالت OVD-info إن الشرطة استخدمت الصدمات الكهربائية مع المتظاهرين.

وتزامنا مع استمرار العملية العسكرية، تستمر الاحتجاجات المناهضة للحرب في روسيا على الرغم من تحذيرات السلطات ومخاطر إصدار أحكام بالسجن.

لمزيد من خنق الانتقادات، وقع بوتين يوم الجمعة على مشروع قانون ينص على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عامًا بسبب أخبار كاذبة عن الجيش الروسي.

وينص مشروع القانون على فترات سجن متفاوتة وغرامات ضد الأشخاص الذين ينشرون "معلومات كاذبة عن عمد" عن الجيش، مع فرض عقوبات أشد عندما يُنظر إلى النشر على أنه له عواقب وخيمة.

 

 

وقف إطلاق النار

من ناحية أخرى، أعلنت روسيا، وقف إطلاق النار في مدن أوكرانية عدة اعتبارا من صباح الاثنين، وفتح ممرات إنسانية في مناطق عدة بعد يوم من إجبار مئات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين الذين يحاولون الفرار على الاحتماء من القصف الروسي الذي استهدف مدناً في وسط وشمالي وجنوبي أوكرانيا.

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون أوكرانيون عن الوضع الكارثي خلال جهود الإجلاء الفاشلة في ضواحي كييف، خطط مسؤولون من كلا الجانبين لإجراء جولة ثالثة من المحادثات، اليوم الاثنين.

 

ارتفاع عدد الضحايا

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى 1123 شخصاً، بينهم 364 قتيلاً.

ولفتت المفوضية إلى أن هذه الحصيلة من الخسائر بين المدنيين تعد أعلى من العدد الإجمالي للضحايا المدنيين الذي سجلته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في منطقة النزاع بشرق أوكرانيا من عام 2012 إلى عام 2018.

 

التصعيد وبداية الحرب

اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا فارقًا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وشدد بوتين على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن العملية المعلنة تستهدف "حماية دونباس".

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي بلاده تزامنا مع العملية العسكرية الروسية ضد بلاده، مؤكدا تنفيذ موسكو ضربات صاروخية على البنية الأساسية وعلى حرس الحدود.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش أجواء أكثر سوادا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فوراً"، رغم حصوله على تأييد غالبية الدول.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية