كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، عن أن أكثر من 6.4 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022 في جميع المناطق المتضررة من الجفاف في جنوب وشرق إثيوبيا، بما في ذلك 3 ملايين شخص في المنطقة الصومالية و2.4 مليون شخص في شرق أوروميا ومليون شخص في جنوب أوروميا.

وحذر (OCHA) في بيان نشره، اليوم الخميس، واطلعت عليه “جسور بوست”، من احتمالية أن تعاني المجتمعات الرعوية والزراعية الرعوية من تأثيرات شديدة للجفاف، إذا لم يتم اتخاذ جهود التخفيف بشكل عاجل.

وتقدم حكومة إثيوبيا والشركاء في المجال الإنساني استجابة متعددة القطاعات للمجتمعات المتضررة من الجفاف في أوروميا والمناطق الصومالية بالموارد المحدودة المتاحة، لكن حجم الاستجابة لا يتناسب مع الاحتياجات الماسة.

ويؤثر الجفاف في جنوب وشرق إثيوبيا (مناطق الصومال وشرق وجنوب أوروميا) بالفعل تأثيرًا مدمرًا على حياة وسبل عيش مجتمعات الرعاة والرعاة الزراعيين الذين يعيشون في المنطقة، بعد فشل موسم الأمطار للموسم الثالث على التوالي.

ووفقًا لمكتب إدارة مخاطر الكوارث في المنطقة الصومالية، تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في المحصول في منطقتي فافان وسيتي في المنطقة الصومالية، بما في ذلك ما يصل إلى 70% من محصول الذرة الرفيعة والذرة، ومن المتوقع فقد 30% من محصول القمح و30% من محصول البصل والطماطم، وبالمثل، تم الإبلاغ عن خسارة المحصولات بنسبة 70% في المتوسط ​​في جنوب أوروميا.

وتستمر حالة أجسام الماشية في التدهور، وتم الإبلاغ عمَّا لا يقل عن 267 ألف حالة من نفوق الماشية في مناطق جنوب أوروميا والصومال بسبب نقص الأعلاف الحيوانية والمياه، مع وجود مئات الآلاف من الماشية في خطر وتحتاج إلى علف طارئ ومياه وتلقيح.

وأفادت التقارير بأن العديد من الرعاة والرعاة الزراعيين قد هاجروا بشكل رئيسي من مناطق القرحي وجرار وإرير ونوجوب بحثًا عن المراعي والمياه وعبر تسع مقاطعات في منطقة فافان، ولم يتم التحقق من صحة العدد الدقيق للنازحين.

ويواجه نحو 3 ملايين شخص (2.3 مليون في الصومال وأكثر من 870 ألف في جنوب أوروميا) حاليًا نقصًا في المياه ويحتاجون إلى دعم نقل المياه بالشاحنات.

وأثر الجفاف على تعليم أكثر من 155 ألف طالب (99 ألف في الصومال و56 ألف في جنوب أوروميا) بسبب إغلاق المدارس ونقص برامج التغذية المدرسية.

وتتزايد حالات سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) في معظم المناطق المتضررة من الجفاف، حيث كشف الفحص التغذوي في الإقليم الصومالي الذي أجراه مكتب الصحة الإقليمي في 93 ولاية و6 إدارات في المدن في ديسمبر 2021 عن معدل سوء التغذية الحاد العالمي (GAM) بنسبة 18، وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 15%.

ووفقا للبيان، تعد هذه الحالات من بين 813 ألف طفل دون سن الخامسة تم فحصهم بحثًا عن سوء التغذية، وتم تشخيص ما يقرب من 14 ألف طفل، بسوء التغذية الحاد، وتشخيص أكثر من 137 ألف طفل على أنهم يعانون سوء التغذية المعتدل.

وبالمثل، من بين 222 ألف امرأة حامل ومرضع خضعن للفحص، كانت نحو 72 ألف امرأة يعانين سوء التغذية المعتدل.