صندوق الأمم المتحدة للسكان: «النزاع» يبعدنا عن مستقبل أكثر استدامة ومساواة

صندوق الأمم المتحدة للسكان: «النزاع» يبعدنا عن مستقبل أكثر استدامة ومساواة

قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن كل يوم في "نزاع" أو "أزمة"، يبتعد بنا أكثر عن خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة ومساواة.

وشدد الصندوق في بيان له حول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الموافق 8 مارس من كل عام، على أن النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى السلام ويستحققنه، مؤكدا أنه يجب أن نستمع إلى أصوات النساء وأن نستثمر في قيادتهن وقدرتهن على الصمود، والتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، كما أشار إلى دور المرأة في دفع عجلة المصالحة وضمان سلام دائم.

وأدت النزاعات والصدمات المناخية واستمرار جائحة COVID-19 إلى تفاقم عدم المساواة بين الجنسين، حيث يوجد اليوم عدد قياسي من الأشخاص حول العالم، مشردون ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والوصول إلى الخدمات الأساسية، والنساء والفتيات هن من يدفعن الثمن الباهظ.

وتُحرم النساء والفتيات اللائي يعشن في حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم من القدرة على تولي مسؤولية أجسادهن وحياتهن ومستقبلهن، وتعد معاناتهن هائلة وغير مبررة ولا داعي لها.

وشدد الصندوق على أن التقدم العالمي الملحوظ الذي تم إحرازه على مدى العقدين الماضيين في النهوض بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، معرض للخطر في ظل النزاعات والأوضاع الهشة حول العالم.

وقدم بيان صندوق الأمم المتحدة للسكان، نماذج عديدة لتأثير الصراعات والأزمات على أوضاع المرأة وحقوقها حول العالم، منها: في أوكرانيا، فر ما يقرب من مليوني شخص، معظمهم من النساء والأطفال، من منازلهم إلى البلدان المجاورة، بالنسبة لهم، سيؤدي النزوح إلى زيادة تعرضهم للعنف والاعتداء الجنسي والاستغلال.

علاوة على ذلك، فإن العديد من هؤلاء النساء حوامل وقد يحتجن إلى رعاية طبية أو مساعدة في حالات الحمل المعقدة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية في هذه الحالات يعرض حياتهن للخطر.

وبينما تراجع الصراع في اليمن عن الاستحواذ على الاهتمام العالمي، أدت 7 سنوات من القتال إلى تدمير النظام الصحي، وتركت ما يقدر بنحو 5 ملايين امرأة وفتاة دون الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة، وبالنسبة لبعض الشابات والفتيات في سوريا، فإن العنف وسوء المعاملة هو كل ما يعرفنه على الإطلاق.

وأشار الصندوق إلى مدى سرعة تفكك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس للنساء والفتيات في مواجهة الأزمة في أفغانستان، وفي تيغراي بشمال إثيوبيا وكوكس بازار في بنغلاديش، تستمر النساء والفتيات في تحمل التكلفة الباهظة للصراع وعواقبه.

وفي الفلبين وهايتي وتونغا وغيرها من الدول الجزرية الصغيرة النامية، تسببت آثار أزمة المناخ وتزايد الكوارث الطبيعية في الضغط على سبل عيش النساء وقدرتهن على الحصول على الغذاء والماء والضروريات الأساسية الأخرى، مما يجعلهن أكثر عرضة للتمييز، والاستغلال وسوء المعاملة.

ودعا "البيان" المجتمع الدولي إلى ضمان حماية صحة النساء والفتيات وحقوقهن وكرامتهن وحماية البنية التحتية الحيوية في كل بلد يتأثر بالنزاع والأزمات، ويجب ألا تكون خدمات الصحة الجنسية والإنجابية فكرة متأخرة في حالات الطوارئ، بالنسبة للمرأة التي توشك على الولادة أو الفتاة المراهقة التي تعرضت للاعتداء الجنسي، فإن هذه الخدمات حيوية مثل الغذاء والماء والمأوى، ويمكن أن تعني الفرق بين الحياة والموت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية