تقرير أممي: مليار طفل حول العالم يعيشون في فقر متعدد الأبعاد

تقرير أممي: مليار طفل حول العالم يعيشون في فقر متعدد الأبعاد

خسر ما لا يقل عن ثلثي الأسر التي لديها أطفال دخلهم منذ تفشي جائحة كورونا قبل عامين، وفقًا لتقرير جديد حول تأثير COVID-19 على رفاهية الأسر التي لديها أطفال، نشرته اليونيسف والبنك الدولي، اليوم الخميس.

وأشار التقرير إلى أنه قبل تفشي كورونا، كان 1 من كل 6 أطفال في جميع أنحاء العالم -356 مليونا- يعاني الفقر المدقع، بأقل من 1.90 دولار في اليوم، أما الآن فأكثر من 40% من الأطفال يعيشون في فقر معتدل، ويعيش ما يقرب من مليار طفل في فقر متعدد الأبعاد في البلدان النامية، وهو رقم زاد منذ ذلك الحين بنسبة 10% نتيجة للوباء.

ولفت التقرير، الذي يعرض نتائج من البيانات التي تم جمعها في 35 دولة، إلى أن الأسر التي لديها 3 أطفال أو أكثر كانت أكثر عرضة لفقدان الدخل، حيث يعاني أكثر من ثلاثة أرباعهم انخفاضا في الدخل، هذا بالمقارنة مع 68% من الأسر التي لديها طفل أو طفلان.

وأوضح التقرير أن الخسائر في الدخل تركت البالغين في أسرة واحدة من بين كل 4 أسر مع أطفال يعيشون بدون طعام لمدة يوم أو أكثر، حيث أبلغ البالغون في ما يقرب من نصف الأسر التي لديها أطفال عن تفويت وجبة، بسبب نقص المال.

وكشف التقرير عن أن حوالي ربع البالغين في الأسر التي لديها أطفال أو بدون أطفال أبلغوا عن توقفهم عن العمل منذ انتشار الوباء.

وجاء في التقرير، "أن التقدم المتواضع الذي تم إحرازه في الحد من فقر الأطفال في السنوات الأخيرة يهدد بالتراجع في جميع أنحاء العالم، لقد تعرضت العائلات للخسارة على نطاق مذهل، بينما بلغ التضخم العام الماضي أعلى مستوى له منذ سنوات، جلب أكثر من ثلثي الأسر التي لديها أطفال أموالاً أقل، لا تستطيع العائلات تحمل تكاليف الطعام أو خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ولا يمكنهم تحمل تكاليف السكن".

وقال مدير مجموعة البرامج في اليونيسف، سانجاي ويجيسيكيرا: "إنها صورة رهيبة، والأسر الأشد فقراً يتم دفعها أكثر فأكثر في براثن الفقر".

وجد التقرير أن الأطفال يُحرمون من الأساسيات، حيث لا يشارك الأطفال في 40% من الأسر في أي شكل من أشكال الأنشطة التعليمية أثناء إغلاق مدارسهم، وبالنظر إلى أنه تم تجميع البيانات على مستوى الأسرة، فمن المرجح أن معدل المشاركة الفعلي على المستوى الفردي أقل من ذلك، خاصة بالنسبة للأطفال الذين ينتمون إلى أسر لديها 3 أطفال أو أكثر".

وقالت المديرة العالمية للفقر والإنصاف بالبنك الدولي، كارولينا سانشيز بارامو: "في حين أن الأسر التي لديها 3 أطفال أو أكثر كانت الأكثر عرضة لفقدان الدخل، فمن المرجح أيضًا أن تتلقى المساعدة الحكومية، حيث حصل 25% على هذا الدعم، مقارنة بـ10% من الأسر التي ليس لديها أطفال.

وأشار التقرير إلى أن ذلك ساعد في التخفيف من الآثار السلبية للأزمة على الأسر التي تلقت الدعم.

وتحث اليونيسف والبنك الدولي على التوسع السريع في أنظمة الحماية الاجتماعية للأطفال وأسرهم، ويعد الدعم، بما في ذلك تقديم التحويلات النقدية وتعميم مزايا الأطفال، استثمارات مهمة يمكن أن تساعد في انتشال الأسر من الضائقة الاقتصادية ومساعدتها على الاستعداد للصدمات المستقبلية.

ومنذ بداية تفشي الوباء، أدخلت الكثير من الدول نظم وتدابير الحماية الاجتماعية، ودعم البنك الدولي البلدان بحوالي 12.5 مليار دولار لتنفيذ مثل هذه التدابير، لتصل إلى ما يقرب من مليار فرد في جميع أنحاء العالم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية