مسؤولة أممية: لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

مسؤولة أممية: لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
سيما بحوث

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، إن فيروس كورونا أعادنا إلى الوراء، حيث فقد العالم الكثير من المكاسب التي استغرقت عقودًا من الزمن لتحقيقها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وإنه على الرغم من أن أمامنا أقل من 9 سنوات حتى عام 2030، لكننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال كلمة بحوث، لدى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول "النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن من خلال الشراكات: الإدماج الاقتصادي للمرأة ومشاركتها كمفتاح لتحقيق بناء السلام".

وقالت بحوث: "عندما أفرغ الوباء هذه القاعة قبل نحو عامين، دعا الأمين العام إلى وقف عالمي لإطلاق النار، وبدلاً من إنفاق الأموال على الأسلحة، أن نستثمر في العلوم والصحة والحماية الاجتماعية للجميع، وخاصة للنساء والفتيات".

وأضافت: "بدلاً من ذلك، حصلنا على مزيد من الإنفاق العسكري، والانقلابات العسكرية، والاستيلاء على السلطة بالقوة، كما فقدنا المكاسب التي استغرقت عقودًا من الزمن لتحقيقها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين".

وتابعت: "لقد أعادنا COVID-19 إلى الوراء عبر الأهداف، بما في ذلك المساواة بين الجنسين والفقر والمناخ ولكن، لدينا فرصة للقيام بالأشياء بشكل مختلف، ومن الواضح لي، أكثر من أي وقت مضى، أننا بحاجة إلى نموذج آخر للقيادة في هذا الشأن".

وذكرت بحوث: "أحد العناصر الأقل مناقشة في جدول أعمالنا، هو إدراج المرأة في الانتعاش الاقتصادي عنصرا أساسيا في سعينا لتحقيق السلام، وتُظهر دراسة تلو الأخرى أن الاستثمار في التمكين الاقتصادي للمرأة يحقق مكاسب هائلة لكل من السلام والازدهار، وأن البلدان التي يتم فيها تهميش المرأة اقتصاديًا واستبعادها من القوى العاملة هي أكثر عرضة لخوض الحرب".

وقالت: "نحن نعلم أن النساء أكثر ميلًا إلى إنفاق دخلهن على احتياجات الأسرة وتقديم مساهمة أكبر في التعافي، ومع ذلك، فإن إعادة الإعمار والاستثمارات على نطاق واسع بعد الصراع، يسيطر عليها الرجال ويفيد الرجال بشكل كبير، في حين أن الإقصاء والتمييز والأعراف الجنسانية البالية تمنع النساء من العمل والأرض والملكية والميراث والائتمان والتكنولوجيا".

يذكر أن مجلس الأمن الذي ترأسه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر، خصص جلسة لمناقشة النهوض بأجندة المرأة والسلم والأمن من خلال الشراكات، مع التركيز على الشمول الاقتصادي للمرأة ومشاركتها كمفتاح لبناء السلام.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية