"أطباء بلا حدود" تحذر من تفشي العديد من الأمراض المعدية بأوكرانيا

"أطباء بلا حدود" تحذر من تفشي العديد من الأمراض المعدية بأوكرانيا

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تفشي بعض الأمراض المعدية في مدينة "ماريوبول" الأوكرانية، وبخاصة "الكوليرا"، بسبب انخفاض وسوء إمدادات المياه، مشيرة إلى تفشي "الكوليرا" في "ماريوبول" عام 2011، ما يعني أن البكتيريا المسببة للكوليرا موجودة في المنطقة.

وقالت مديرة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، كيت وايت، في بيان لها: "الوضع الإنساني في ماريوبول مروع للغاية، حيث تتعرض المدينة الأوكرانية للقصف، ولا يمكن للمساعدات الدخول ولا يمكن للمدنيين الفرار بأمان".

وأضافت وايت: "في ماريوبول، أفادت فرقنا بأن العديد من العائلات لا تملك ما يكفي من الماء والغذاء والدواء، بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن يكون هذا خطيرًا، على عكس البالغين، لا تستطيع أجسامهم تحمل التقلبات الواسعة في تناول الطعام والماء، وبالتالي فهم معرضون لخطر الجفاف، يمكن أن تسبب المياه الملوثة أيضًا الإسهال، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى الموت".

وتابعت: "ويمكن أن يؤدي تدني جودة المياه أيضًا إلى عدد من الأمراض الأخرى بما في ذلك الالتهابات الجلدية والجرب، حيث يضطر الناس للعيش في ظروف مزدحمة، حيث يحتمون من القصف والانفجارات وغير قادرين على اتباع تدابير النظافة الأساسية".

وأشارت وايت إلى أن أوكرانيا تتمتع بتغطية منخفضة للتطعيم، لذا فإن خطر الإصابة بأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات -بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال- مرتفع أيضًا.

وبسبب نقص الوقود، يضطر الناس لاستخدام الحطب في الطهي بالمنازل التي لم تُبنَ لهذا الغرض، لذلك، فإن احتمالية نشوب الحرائق عالية، والناس معرضون لخطر الإصابة بحروق شديدة والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

وذكرت وايت: "مع استمرار الحرب، لا يستطيع الناس التحرك بحرية، مما يحد بشدة من قدرتهم على طلب الرعاية الصحية، عندما تتعرض حرية الناس وسلامتهم وقدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية في الوقت المناسب للخطر، فإن كل هذا يتعارض مع قوانين الحرب، التي تنص على حق المدنيين في التماس الرعاية الصحية والسلامة".

وعلى نطاق أوسع، توجد في شرق أوكرانيا نسبة عالية من كبار السن كنتيجة مباشرة للصراع المستمر منذ 8 سنوات، حيث فر العديد من الشباب عندما اندلعت الحرب في عام 2014، وكبار السن هم الأقل قدرة على الحركة ومن المرجح أن يظلوا في مكانهم، ويعاني الكثير من الأمراض الشائعة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وقالت وايت: "في كثير من الأحيان، تستغرق عواقب الصحة النفسية سنوات لتظهر ولكنها تتطلب أيضًا مساعدة فورية، سيتعين علينا التعامل مع تأثير هذه الحرب على الصحة العقلية على نطاق واسع لسنوات".

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا منذ أكثر من 8 سنوات، وكانت فرق المنظمة المتمركزة في ماريوبول تعمل مع متطوعين من المجتمع المحلي، لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للسكان النائين والمعزولين مباشرة منذ اندلاع الحرب في أواخر فبراير.

وقدمت منظمة أطباء بلا حدود تبرعات بمجموعات أدوات علاج الصدمات، للعديد من المستشفيات في شرق أوكرانيا وتحاول ضمان استمرار رعاية المرضى، وخاصة كبار السن، الذين يمكن أن تكون الاضطرابات في العلاج مهددة لحياتهم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية