لبنان.. 99% ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية خلال 3 سنوات

لبنان.. 99% ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية خلال 3 سنوات

ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بنسبة 99٪ منذ عام 2019، تاركة الطعام بعيدًا عن متناول أعداد متزايدة، حيث وجدت دراسات "الأمم المتحدة" ومنظماتها وشركائها، أن 34٪ من اللبنانيين و50٪ من اللاجئين السوريين و33٪ من اللاجئين من جنسيات أخرى، يعانون انعدام الأمن الغذائي.

ومن جانبه أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن حاجته إلى 20 مليون فرنك سويسري (نحو 21 مليون دولار) لتمويل متطلبات الاستجابة الإنسانية في لبنان.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص أو دمرت.

وتعقد التعافي من آثار هذا الحدث، بسبب تدهور الأزمة الأوسع نطاقًا التي بدأت في أواخر عام 2019، وتصاعد الانهيار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان إلى واحدة من أكبر 3 أزمات اقتصادية شهدها العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، وفقًا لتقرير البنك الدولي.

ويعيش أكثر من 80٪ من سكان لبنان في فقر متعدد الأبعاد، منذ 2021، مما يعكس الحرمان في مجالات مثل الرعاية الصحية والكهرباء والمياه والصرف الصحي والنقل والاتصال بالإنترنت ووسائل الدخل، وهو ما يمثل مضاعفة معدل الفقر متعدد الأبعاد من 42٪ في عام 2019.

وأدى الوضع أيضًا إلى أزمة في جودة الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها، وأصبح من الصعب الحصول على الأدوية التي كانت مدعومة في السابق، واضطر مقدموها إلى قطع ساعات العمل أو الطاقة التشغيلية بسبب انخفاض الوقود والإمدادات.

وقدرت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر 2021 أن 40٪ من الأطباء و15-17٪ من الممرضات غادروا البلاد.

ولا يزال COVID-19 يؤثر على الصحة والانتعاش الاقتصادي في لبنان، مع تلقيح أقل من نصف السكان اعتبارًا من أوائل عام 2022، لا يزال لبنان عرضة لاستمرار انتقال COVID-19 بما في ذلك المتغيرات.

وتشكل الظروف الحالية مخاطر بالنسبة لأولئك المستضعفين بالفعل، بما في ذلك الأشخاص المهاجرون واللاجئون، وهي مجموعة تضم أكثر من 1 من كل 4 في البلاد.

وكان معظم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان يعيشون في فقر قبل عام 2019 وعانوا ظروفا قاسية بشكل متزايد، حيث كشف تقييم الضعف لعام 2020 عن أن 88٪ من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

في حين أن الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لم يتم قياسه بشكل منهجي منذ عام 2015، حيث كان المعدل في ذلك الوقت 65٪، وأوضحت استطلاعات الأونروا عام 2020 أن 87٪ من اللاجئين الفلسطينيين كانوا فقراء.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية