حذَّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من أزمة صحية متفاقمة في شرق الفلبين بعد أن دمر إعصار راي 141 منشأة صحية وأثر على أكثر من 7.3 مليون شخص.

ووفقا لبيان نشره (IFRC)، اليوم الخميس، على موقعه الرسمي، يعمل الصليب الأحمر الفلبيني على توسيع نطاق الرعاية الصحية الحرجة في الجزر التي دمرها الإعصار “أوديت”، لمنع المزيد من انتشار COVID-19، والأمراض المميتة المنقولة بالمياه بما في ذلك التهاب المعدة والأمعاء والإسهال المائي الحاد.

ونقل البيان عن الوكالات الحكومية الفلبينية أن هناك أكثر من 400 حالة إسهال والتهاب معوي في المناطق المتضررة من الإعصار، مع تدمير 141 منشأة صحية بسبب العاصفة.

وقال رئيس الصليب الأحمر الفلبيني ريتشارد جوردون: “تقدم الفرق الصحية التابعة للصليب الأحمر الفلبيني الرعاية الحيوية في الخيام الطبية للطوارئ في جزيرة سيارجاو، مما يعزز الخدمات الصحية في المستشفى، الذي تضرر بشدة من جراء الإعصار وفقد معظم سطحه”.

وأضاف: “نرسل على وجه السرعة المزيد من الفرق الصحية ومستلزمات النظافة والموارد، بما في ذلك إمدادات المياه المأمونة وأنظمة تنقية المياه إلى جزيرة سيارجاو وسيبو وبالاوان وبوهول، لمنع انتشار المرض”.

وقال رئيس وفد الفلبين للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ألبرتو بوكانيغرا: “إنه لأمر مقلق للغاية أن الناس يمرضون بشدة بل ويموتون في المناطق التي دمرها هذا الإعصار، الذي ترك الملايين دون الحصول على مياه الشرب النظيفة والمستشفيات والمرافق الصحية”.

وناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل 20 مليون فرنك سويسري (نحو 21 مليون دولار)، لتزويد أكثر من 400 ألف شخص بالإغاثة الفورية، بما في ذلك الإمدادات الغذائية، واستعادة الوصول إلى المياه النظيفة، والدعم طويل الأجل لمساعدة العائلات على إعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم المحطمة.

إعصار “راي” الذي يعرف محليًا باسم “أوديت” اجتاح العديد من المناطق في جزيرتي “فيساياس” و”مينداناو” في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي وفقا لبيانات المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها.

وتسبب الإعصار في تدمير إجمالي 535 ألفًا و373 منزلًا؛ من بينها 170 ألفًا و350 منزلًا تم تدميرها “تدميرًا كاملًا و141 منشأة صحية.