مفوضية الاتحاد الإفريقي تدعو الفرقاء في تشاد لتغليب مصلحة البلاد

مفوضية الاتحاد الإفريقي تدعو الفرقاء في تشاد لتغليب مصلحة البلاد
الاتحاد الإفريقي

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الفرقاء التشاديين إلى تقديم تنازلات من أجل مصلحة البلاد، والدفع بالعملية السياسية قدما على سبيل الاستقرار وتحقيق التنمية.

وقال "فقي"، في كلمة له أثناء إجراء الحوار بين الحكومة الانتقالية التشادية والحركات المسلحة، "إلى أشقائي التشاديين، حكومة، وقادة حركات، وزعامات وطنية، فإني أناشدكم جميعا بالتوجه بصدق في القول والفعل وإيمانا بالوطن وقلب مفتوح وتحكيم للعقول، للقاء الآخر والاستماع للآخر والتنازل للآخر وتقرير المصير جنبا إلى جنب ويدا بيد مع الآخر".

وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، "الحقيقة هي أن الآخر هو أنت، أقولها لأنني واحد منكم، وأعرف الكثير منكم، وربما الكثير عنكم، الحقيقة في بلادنا متغيرة، فخصم اليوم هو حليف الغد وحليف الغد هو خصم بعد غد".

وتنشط الحركات المسلحة في تشاد، حيث تقوم بعمليات إرهابية تستهدف بها قوات الأمن والجيش التشادي.

ونهاية فبراير الماضي، لقي 5 جنود تشاديين مصرعهم في كمين نفذته جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، على بعد نحو 150 كيلومترا شمال العاصمة نجامينا، وفق فرانس برس.

وفي تعليقه على الحادث، قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن تلك الخسارة الأخيرة، هي تذكير بالتحديات الأمنية التي يمثلها إرهاب ما زلنا نواجهه".

وتعهد “ديبي” أن دماء الجنود لن تذهب سدى، وأكد أن بلاده ستنتصر في حربها ضد الجماعة المتطرفة التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان نحو 26 جنديا تشاديا قُتلوا في أغسطس الماضي، في منطقة بحيرة تشاد قرب الحدود مع الكاميرون.

وتنشط جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا، وهاتان الجماعتان اللتان تطلق عليهما السلطات التشادية اسم "بوكو حرام"، تهاجمان بانتظام الجيش والمدنيين في المنطقة.

ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن تطور أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015، في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، تسبب في أزمات إنسانية كبيرة ومعاناة بالغة لسكان المنطقة التي نزح الكثير من قاطنيها، بسبب أعمال العنف والهجمات المتكررة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية