البنك الدولي: تدهور كبير للأمن الغذائي في أفغانستان بسبب تراجع الأجور

البنك الدولي: تدهور كبير للأمن الغذائي في أفغانستان بسبب تراجع الأجور

أفاد تحقيق للبنك الدولي، نشر اليوم الثلاثاء، بأن الأمن الغذائي للأفغان تدهور بشكل حاد منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، بينما شهد أكثر من ثلثي العمال تراجعًا "كبيراً" في الأجور، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت 70% من الأسر التي شملتها الدراسة أنها غير قادرة على تأمين حاجاتها الغذائية وغير الغذائية الأساسية، أي ضعف ما كانت عليه خلال الدراسة السابقة في مايو 2021، كما ذُكر تراجع "كبير" في كمية ونوعية الغذاء المستهلك في كل من المناطق الحضرية والريفية.

ووفقًا لتحقيق البنك الدولي "لا يزال الشعب الأفغاني قادرا على إيجاد فرص عمل والوصول إلى بعض الخدمات العامة الرئيسية". وأجري التحقيق عبر الهاتف بين أكتوبر وديسمبر 2021 وشمل خمسة آلاف أسرة أفغانية.

وأوضح أن "الوضع هش للغاية ويمكن أن يحدث تراجع سريع وهائل في النتائج المتعلقة بالرفاه والوصول إلى الخدمات ما لم يتم تحسين الأجور على الأقل بالنسبة للخدمات الرئيسية وتحسين الأمن الغذائي".

في الواقع انخفضت الأجور بشكل ملحوظ، بغض النظر عن طبيعة النشاط أو المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد الأفغان الذين يبحثون عن عمل على ما كان عليه قبل أكثر من عام ونصف العام سواء في المناطق الحضرية أو الريفية.. وارتفع عدد الوظائف المتاحة في الأرياف لكنه انخفض في المدن والضواحي.

تقلصت نسبة الوظائف في القطاع العام، لكن نسبة أكبر من الأسر أشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل.

وبالنسبة للأطفال، يذهب المزيد من الأولاد الأفغان إلى المدرسة حتى لو ظلت نسبة الفتيات الملتحقات بالمدرسة أقل من الفتيان.

ومع ذلك فإن "نسبة الأسر التي أرسلت بناتها إلى المدارس في أكتوبر وديسمبر 2021 كانت 54 % مقارنة بـ44% خلال العام الدراسي الذي سبق التحقيق الوطني من أكتوبر وديسمبر 2019" كما ذكر البنك الدولي.

"في المدارس الابتدائية هناك المزيد من الفتيات في المدارس" مع ارتفاع "تركز في المناطق الريفية حيث كانت معدلات الحضور الأساسية أقل في عام 2019 ويعود ذلك على الأرجح إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن"، هذا المعدل يقترب من 53% في المناطق الحضرية.

وتتوقف الفتيات عن الدراسة في وقت أبكر مما كان عليه في التحقيق السابق نظرًا لوجود عدد أقل من الفتيات في "نسبة الأسر التي ترسل بناتها إلى المدارس الابتدائية والثانوية".

وبالنسبة للخدمات الصحية، فمن بين الأشخاص المحتاجين إلى متابعة، أشار 94% من المستجوبين إلى أن ذلك متوفر مع غياب الفارق بين الرجال والنساء وبين المناطق الريفية والحضرية.

وحذر البنك الدولي منذ شهور من الظروف المعيشية الصعبة للشعب الأفغاني منذ تولي طالبان السلطة قبل سبعة أشهر.

لقد جمد برامج المساعدة المباشرة، لكنه يستخدم الصندوق الخاص لإعادة إعمار أفغانستان لتقديم مساعدة إنسانية من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية