طفل أوكراني يصبح لاجئاً كل "ثانية" منذ بداية الحرب الروسية

طفل أوكراني يصبح لاجئاً كل "ثانية" منذ بداية الحرب الروسية

فر أكثر من 1.5 مليون طفل من أوكرانيا، ما يعنى أنه في كل دقيقة يفر 55 طفلاً من أوكرانيا، ويصبح طفل أوكراني لاجئًا كل ثانية تقريبًا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى مقتل عشرات الأطفال، وإصابة عدد أكبر بكثير، وفقا للمتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، في المؤتمر الصحفي اليوم في قصر الأمم في جنيف.

وأوضح إلدر أنه “بوضع هذه الإحصائية الأخيرة بطريقة أخرى، في المتوسط، كل يوم في أوكرانيا منذ بداية الحرب أصبح أكثر من 75 ألف طفل لاجئين، كل يوم.. هذا الرقم صادم بشكل خاص”.

وأضاف إلدر: "أزمة اللاجئين في أوكرانيا لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، من حيث السرعة والحجم، ولا تظهر أي بوادر على التباطؤ".

وتابع: "مثل جميع الأطفال الذين طردوا من منازلهم بسبب الحرب والنزاع، فإن الأطفال الأوكرانيين الذين يصلون إلى البلدان المجاورة معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والاستغلال الجنسي والاتجار".

وقال إلدر: "إنهم في حاجة ماسة إلى خدمات الأمان والاستقرار وحماية الطفل، لا سيما أولئك غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عن عائلاتهم، إن الطريقة الأكثر أمانًا والأسرع للخروج من هذه الكارثة -الطريقة الوحيدة بالفعل للخروج من هذه الكارثة- هي أن تنتهي هذه الحرب (تنتهي الآن)".

وأضاف: "يجب أن يتوقفوا لأنهم يجبرون الناس على التخلي عن الخدمات الصحية الأساسية على الرغم من الاحتياجات الكارثية، يجب أن يتوقفوا لأنهم يتسببون في تغيب الأطفال عن المدرسة، يجب أن يتوقفوا لأن ملايين الأطفال لا يزالون في مناطق الصراع في أوكرانيا".

يذكر أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، وصلت قافلة أخرى من "اليونيسف" إلى أوكرانيا، تضم 22 شاحنة محملة بـ168 طناً من الإمدادات، بما في ذلك مجموعات أدوات القبالة، ومستلزمات الجراحة، ومستلزمات التوليد، والأكسجين المكثفات، الصناديق الباردة، وكذلك البطانيات والملابس الشتوية، والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، ومستلزمات الكرامة، ومجموعات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ومجموعات المراهقين.

وفي الوقت نفسه، يتم توسيع فرق حماية الطفل المتنقلة من 9 إلى 47 لتوسيع نطاق خدمات الحماية والنفسية الاجتماعية للأطفال في جميع أنحاء أوكرانيا.

 

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية