المجلة الطبية البريطانية: اللاجئون أكثر عرضة لخطر الأمراض غير المعدية

المجلة الطبية البريطانية: اللاجئون أكثر عرضة لخطر الأمراض غير المعدية

يقع عبء الأمراض غير المعدية على عاتق السكان المهاجرين واللاجئين، كونهم معرضين للخطر بشكل خاص بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والفقر الممنهج، وفقاً للمجلة الطبية البريطانية.

 

وكشفت المجلة الطبية البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أنه على الرغم من وجود عدد لا يحصى من المخاطر الصحية التي يواجهها المهاجرون واللاجئون، فإن الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة تعوقه حواجز هيكلية وثقافية واجتماعية واقتصادية.

 

وأجرت (BMJ)، وهي واحدة من أقدم وأهم المجلات الطبية العامة في العالم، مراجعة منهجية وفوقية إثنوغرافياً للوقوف على كيفية تأثير التفاعل بين رأس المال الاجتماعي والعوامل الهيكلية (مثل سياسات الدولة والحرمان الاجتماعي والاقتصادي) على الوقاية من الأمراض غير المعدية وعلاجها لدى المهاجرين واللاجئين.

 

وتقول (BMJ): “قمنا بتضمين 26 دراسة من 14794 مقالة محددة، والتي أبلغت عن نتائج نوعية حول هيكل ووظائف رأس المال الاجتماعي في الوقاية من الأمراض غير المعدية ومعالجتها بين المهاجرين واللاجئين.. قمنا بتجميع النتائج والتي أشارت إلى أن المهاجرين واللاجئين عانوا من ضعف الشبكات الاجتماعية في أوضاع ما بعد الهجرة.

 

وأضافت، “لقد واجهوا حواجز متعددة في الوصول إلى الرعاية الصحية، وصعوبة في التنقل في أنظمة الرعاية الصحية التي يُنظر إليها على أنها معقدة”.

 

وتابعت: “ظهرت الأسرة باعتبارها جوهر رأس المال الاجتماعي ذات قيمة مختلطة في الوقاية من الأمراض غير المعدية ومعالجتها، حيث تتفاعل مع التنافر الثقافي والضغوط الاقتصادية، كانت المنظمات المجتمعية جزءاً لا يتجزأ من الوساطة في الوصول إلى الرعاية الصحية، لنشر المعلومات والخدمات اللوجستية”.

 

وكان مقدمو الرعاية الصحية، ولا سيما الممارسبن العامبن، جسوراً مهمة توفر تثقيفاً لمستخدمي الخدمة وتضمن الاستمرارية الكاملة للرعاية الجيدة، في حين أن رأس المال الاجتماعي قلل من الحواجز المباشرة في الوصول إلى الرعاية الصحية للوقاية من الأمراض غير المعدية وإدارتها، إلا أنه لم يكن كافياً لمعالجة الحواجز الهيكلية.

 

وخلصت المجلة إلى أن التحويل الناجح لرأس المال الاجتماعي إلى الوقاية الفعالة من الأمراض غير المعدية وإدارتها يعتمد على تفاعلات الظروف الفردية وديناميكيات المجتمع والقضايا النظامية والهيكلية الأوسع في السكان.

 

وتؤكد (BMJ) أنه يمكن لرأس المال الاجتماعي أن يخفف بعض حواجز الوصول إلى الرعاية الصحية بين المهاجرين واللاجئين، وأن القوى الهيكلية والجهات الفاعلة المؤسسية تلعب دوراً مهماً في بناء رأس المال الاجتماعي بين المهاجرين واللاجئين، مشيرة إلى أن هناك حاجة لتعزيز الكفاءة الثقافية لمقدمي الرعاية الصحية وتشجيع التواصل الذي يركز على المريض بين مقدمي الرعاية والمهاجرين واللاجئين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية