منظمة دولية تدين مقتل ثلاثة مدافعين حقوقيين في جبل مون غرب دارفور

منظمة دولية تدين مقتل ثلاثة مدافعين حقوقيين في جبل مون غرب دارفور
دارفور

أدانت المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان فرونت لاين ديفندرز، مقتل ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان في السودان، وهم يوسف يعقوب أحمد، (35 عامًا)، ومحمد إبراهيم يحيى، (27 عامًا)، ومحمد الضي موسى، (28 عامًا)، على يد مليشيات مسلحة بمنطقة جبل مون بولاية غرب دارفور في الرابع والخامس من مارس الجاري.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن المدافعين الثلاثة قتلوا أثناء قيامهم بتقييم حالة حقوق الإنسان والوضع الإنساني في غرب دارفور.

وأوضحت أن القتلى الثلاثة أعضاء في شبكة مراقبي حقوق الإنسان في دارفور، وهي شبكة من مجموعات مراقبة حقوق الإنسان في ولايات دارفور الخمس.

وقُتل المدافعون الثلاثة عن حقوق الإنسان أثناء سفرهم على طريق في جبل مون بالقرب من المناطق التي تعرضت للهجوم. حيث قضي يوسف يعقوب أحمد ومحمد الضي موسى على الفور إثر إصابتهما بعيار ناري في الرأس والصدر. وتوفي محمد إبراهيم يحيى في اليوم التالي متأثراً بجراحه البليغة في صدره جراء اعتداءات المليشيا المسلحة. 

وأعربت فرونت لاين ديفندرز عن قلقها إزاء تصاعد العنف في غرب دارفور وآثاره الخطيرة على المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

 

النزوح بسبب الصراع

نزح أكثر من 99 ألف شخص بسبب الصراع بين المجتمعات المحلية في وسط وشمال وغرب دارفور، منذ أكتوبر 2021، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الهجرة الدولية، وفي استجابة للاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من النزاع في غرب دارفور، والذي شهد عدة نوبات عنف خطيرة منذ عام 2021، قامت المنظمة بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين بتوزيع 1600 مادة غير غذائية للأسر في جبل مون، و1300 مادة غير غذائية للأسر في كيرينيك، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والبطانيات وحصائر النوم وأوعية المياه وأطقم المطبخ والمأوى في حالات الطوارئ.

وقال نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، برنارد لامي: "لم يتلقَ الكثير من المحتاجين المساعدات الإنسانية حتى الآن، إما بسبب استمرار الصراع أو لكونهم في مواقع لم يتمكن فيها العاملون في المجال الإنساني بعد من تقييم الاحتياجات بسبب المخاوف الأمنية، وتشمل الاحتياجات ذات الأولوية للنازحين الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية والمساعدات الغذائية".

 

هجوم سابق

يذكر أن أعمال النهب والعنف المنتشرة أجبرت برنامج الغذاء العالمي على تعليق عملياته في شمال دارفور أواخر العام الماضي

وقال تقرير صادر عن الوكالات المذكورة، نشره الموقع الرسمي، للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، إن أعمال العنف هذه تشكل هجوماً مباشراً على الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان، الذين حرموا ظلماً من المساعدات الغذائية التي هم بأمس الحاجة إليها.

وقال القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية وممثل المفوضية بالسودان، أكسل بيسشوب: "يجب التحقيق بسرعة في أي هجمات من هذا النوع، ويجب ألّا تحدث مرة أخرى أبدا".

وأوضح أنه منذ نوفمبر الماضي، لوحظت زيادة كبيرة في انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة، ما يشكل تهديدًا لعمليات الإغاثة ويعرض المجتمعات الضعيفة بالفعل لخطر عدم الحصول على الدعم الذي تحتاج إليه.

ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن تولى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان السلطة في أكتوبر وأطاح بشركائه المدنيين من الحكم في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.

ومذ ذلك الحين تَشّن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والمطالبة بالحكم المدني وبالديمقراطية، ما أسفر عن مقتل 87 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.. كما تتكرر عمليات التوقيف الأمنية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية