فنزويلا: تدهور ظروف المأوى بسبب الأزمة الاقتصادية المطولة

فنزويلا: تدهور ظروف المأوى بسبب الأزمة الاقتصادية المطولة

تأثرت فنزويلا بأزمة تنقل بشرية وتدهور تدريجي في الوصول للخدمات الأساسية وظروف المأوى، بسبب الأزمة الاقتصادية المطولة التي تمر بها البلاد بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا وارتفاع أسعار السلع وبخاصة أسعار الوقود، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ومنذ عام 2020، وفي سياق جائحة COVID-19 وحالات العنف المركزة، أصبح التنقل البشري أكثر ديناميكية، بما في ذلك تدفق العائدين، مع الاحتياجات الواردة للملاجئ المؤقتة.

وأدى الاستخدام الشائع لعبور الحدود بشكل غير رسمي إلى مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الأشخاص المنخرطون في التحركات المتوقفة للحصول على سبل عيشهم.

وأدى تأثير الكوارث الطبيعية المستمرة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات، إلى توليد احتياجات كبيرة من المواد غير الغذائية الأساسية والملاجئ المؤقتة والتأهب للتخفيف من المخاطر والاستجابة لها.

وتعرض الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الوصول إلى الطاقة، للخطر في العديد من مناطق فنزويلا، مما أدى إلى تأثير كبير على جودة الحياة، بما في ذلك الآثار في الحفاظ على الغذاء، وإمكانية توفير التعليم، وسبل العيش، من بين أمور أخرى.

وأدى ذلك إلى مخاطر كبيرة تهدد الحياة وتأثيرات بيئية مرتبطة بالاستخدام المكثف للحطب كمصدر للطاقة للطهي واستخدام البنزين والكيروسين والتوصيلات المرتجلة بشبكة الكهرباء الوطنية.

ووفقا لتقرير المفوضية حول الأوضاع في فنزويلا، في سياق الوباء والأزمات الاقتصادية، افتقرت البنية التحتية للمؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية للسكان، مثل المؤسسات الصحية والأماكن المجتمعية والمدارس، إلى الصيانة وتسبب في تدهور ظروف المأوى، بما في ذلك الحصول على الطاقة، مما أدى إلى تعطيل إمكانيات السكان لإنقاذ الحياة أكثر من غيرهم.

وأوصت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة لتوفير استجابة حرجة، تتضمن إدخال تحسينات على الملاجئ المؤقتة والوصول إلى المواد غير الغذائية لدعم الأشخاص أثناء التنقل، وتوفير المواد غير الغذائية الأساسية والملاجئ المؤقتة، ودعم قدرات البناء والتعافي للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والبشرية.

وفي تقرير آخر نشرته منظمة "العفو الدولية"، ظلَّت حالة الطوارئ الإنسانية قائمة وازدادت سوءاً مع تفشي وباء فيروس كوفيد-19، بما فيها استمرار نقص الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والوقود، وضعف البنية الأساسية لقطاع الصحة، وصعوبة الحصول على الأدوية والغذاء، وأعاقت هذه الأوضاع، على نحو خطير، قدرة الأفراد على التأقلم مع إجراءات الاحتواء المفروضة للحد من الوباء.

وقالت منظمة "العمل التضامني" إن هناك 10 ملايين شخص لم يتلقوا الرعاية الطبية لحالات صحية وأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وشلل الرعاش، والسرطان، والملاريا، من بين أمراض أخرى.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية