"ماريا بيلوفودسكا".. مصممة أزياء انقلبت حياتها بعد الحرب في أوكرانيا

"ماريا بيلوفودسكا".. مصممة أزياء انقلبت حياتها بعد الحرب في أوكرانيا

في الأوقات العادية، تدير "ماريا بيلوفودسكا" علامة تجارية ناجحة للأزياء في كييف، عاصمة أوكرانيا، لكنها الآن لا تستطيع التوقف عن التفكير في أصدقائها وبقية أفراد عائلتها المحاصرين في أوكرانيا، بينما تتنقل هي من بلد لآخر لتصل إلى أختها التي تعيش بفرنسا.

في مركز التسجيل في نقطة عبور Beregsurány الحدودية في المجر، تبدو "ماريا" متعبة وباهتة بعد رحلتها الطويلة.. تجلس على كرسي منخفض، وتحيط بها عائلات أخرى منهكة المظهر، تنتظر الحافلة التي ستقلها مع طفليها، ميرون (13 عامًا) وماريا (8 سنوات)، إلى بودابست، ثم إلى فرنسا حيث كانت أختها.

أثناء حديثها مع منظمة الصحة العالمية في المجر، تشارك ماريا صفحة شركتها على Instagram، التي تعرض صورًا لعارضات أزياء يرتدين الأزياء الفاتنة التي اعتادت تصديرها إلى كندا وفي جميع أنحاء أوروبا، قبل أيام فقط، حيث أجبرها قصف مدينتها على إغلاق أعمالها والفرار من بلدها.

 

الشعور بالأمان

تقول "ماريا": "هنا في المجر، لا يوجد قصف ولا ضوضاء، وهذا أقل إزعاجًا للأطفال.. من الجيد جدًا أن تشعر بالهدوء والأمان".

بعد وصولهم، عندما يستريحون ويأكلون، يحصل اللاجئون على معلومات حول مكان الحصول على المساعدة الطبية، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS)، واختبارات COVID-19 والتطعيم.

يحيل مركز التسجيل اللاجئين إلى متخصصين يمكنهم تزويد البالغين بالإسعافات الأولية النفسية، وهو شكل من أشكال الدعم الإنساني والتعاطف والعملي، ومساعدة الأطفال على التعامل مع محنة الاضطرار إلى مغادرة منازلهم.

تقول "ماريا" إنها تحظى برعاية جيدة ولديها الآن كل المعلومات التي تحتاجها لدعم أسرتها في المرحلة التالية من رحلتهم، وبينما كانت تشارك مقاطع فيديو عن الدمار، فقدت التماسك وبدأت في البكاء، عندما تذكرت أن العديد من صديقاتها يعِشنَ في مدن محاصرة قائلة: "أقول لهم، غادروا، ويقولون (لا يمكننا.. لا يمكننا الحصول على ممر آمن)".

 

لا نريد العودة

تجمع ماريا نفسها، وتتحدث عن خطواتها التالية، على الرغم من أنها تتجه إلى فرنسا، إلا أنها تريد العودة إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لاستئناف عملها، قائلة "لم نكن بحاجة من قبل، كان لدينا مستوى معيشي جيد، وكنا نكسب المال، ولم نخطط أبدًا لأي نوع آخر من الحياة.. الآن نحن مجبرون على المغادرة، آمل حقًا أن يكون لدينا مكان نعود إليه، مدينتنا".

وتعمل منظمة الصحة العالمية أيضًا جنبًا إلى جنب مع حكومة المجر لتقديم التدريب وترجمة الدلائل الإرشادية الدولية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية