هاجم رجل مسلح بفأس وعبوة رذاذ حارق مصلين في مسجد بإحدى ضواحي تورونتو، السبت، ولقي الهجوم الذي لم يخلف ضحايا إدانة "شديدة" من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وعدد من المسؤولين والسياسيين في البلاد.

وقالت الشرطة المحلية، في بيان لها، إن الرجل البالغ 24 عاماً والذي تم اعتقاله، دخل المسجد في مدينة ميسيساغا فى أونتاريو شرق كندا ورشّ المصلين بالرذاذ الحارق قبل أن يسيطروا عليه، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ).

وجاء في بيان الشرطة الكندية، أن عددا من المصلين أصيبوا بجروح طفيفة من الرذاذ الحارق المخصص لصد هجمات الدببة.

وقالت الشرطة إن هذا الهجوم "تصرف فردي"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يمكن أن يكون "عملا معاديا للإسلام".

ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء جاستن ترودو عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بالهجوم واصفا إياه بـ"المقلق للغاية"، وقال: "أدين بشدة هذا العنف الذي لا مكان له في كندا"، مشيدا بـ"شجاعة" من كانوا في المسجد.

وشجب العديد من السياسيين في كندا الهجوم، بينهم رئيس بلدية تورنتو ورئيس وزراء المقاطعة، معتبرين أنه من غير المقبول الهجوم على مكان للعبادة.

وفي منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد إمام المسجد برد فعل المصلين، وقال إبراهيم هندي: "قبل أن يُلحق أذى بالمصلين، نجح العديد من المصلين بشجاعة في توقيفه وتسليمه لقوات الشرطة دون إلحاق أذى به أو الاعتداء عليه".

وهذه ليست الجريمة الأولى ضد مسلمين في كندا، ففى يونيو الماضي قتل سائق شاحنة خفيفة أسرة مسلمة عمدا في مدينة أونتاريو، وهو الهجوم الذي خلف صدمة كبيرة في كندا ووصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو وقتها بأنه "عمل إرهابي".