سوريا.. اعتقال 4 مواطنين بينهم امرأة في عفرين بتهم مختلفة

سوريا.. اعتقال 4 مواطنين بينهم امرأة في عفرين بتهم مختلفة

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام دورية مشتركة بين الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية بتاريخ 17 مارس الجاري، باعتقال مواطنة وابنها من أهالي قرية روتا التابعة لناحية معبطلي، دون معرفة التهمة الموجهة إليهم.

وذكر بيان للمرصد اطلعت عليه "جسور بوست"، أن دورية تابعة للشرطة المدنية بتاريخ 16 مارس الجاري أقدمت على اعتقال مواطن من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي، وذلك في مكان عمله في مدينة عفرين، بتهمة أداء الخدمة الذاتية في الإدارة الذاتية السابقة، بغية تحصيل فدية مالية منهُ وفق المرصد.

وتابع، وبتاريخ 13 مارس الجاري، أقدمت دورية تابعة للشرطة العسكرية على اعتقال مواطن من أهالي ناحية بلبل، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية على مدينة عفرين، واقتياده إلى سجن معراته سيئ الصيت.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفادوا بقيام دورية تابعة لـ“الشرطة المدنية” بتاريخ 17 مارس الجاري، باعتقال أحد أعضاء “المجلس الوطني الكردي” وهو من أهالي قرية يلانقوز التابعة لناحية جنديرس، دون معرفة التهمة الموجهة إليه.

قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، إن الناس في جميع أنحاء البلاد، يعيشون في خوف من التعرض للاعتقال بسبب التعبير عن آرائهم، أو الانتماء إلى حزب سياسي معارض، أو التغطية الإعلامية أو الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس المفوضية، باولو بينيرو، خلال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان: “تحمّل السكان المدنيون السوريون 11 عاما من الأزمة والصراع.. إنهم يعانون من مستويات جديدة من المشقة، من خلال مزيج من العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد والكارثة الإنسانية، وفق بيان على موقع الأمم المتحدة.

 

المفقودون والمختفون قسراً

ونوه إلى استمرار ممارسات التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز، وتؤدي في بعض الحالات إلى الوفيات، مؤكدا أنه، بعد 11 عاما من الصراع، فإن أكثر من 100,000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسرا.

وأشار إلى أن القوات الحكومية والجهات الأخرى تخفي مصير وأماكن وجود المعتقلين، مما يترك أفراد الأسرة في حالة ألم ويعرضهم للابتزاز للحصول على معلومات أو لخطر الاعتقال عند البحث عن ذويهم من المفقودين.

ودعت اللجنة إلى إنشاء آلية مستقلة ذات تفويض دولي لتنسيق وتوحيد المطالبات المتعلقة بالمفقودين، بمن فيهم الأشخاص المعرّضون للاختفاء القسري.

 

نزاعٌ دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية