أعلن حرس الحدود البولندي، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، عن دخول مليونين و114 ألف لاجئ أوكراني للبلاد منذ 24 فبراير الماضي، فيما أعلنت رومانيا عن استقبالها نحو 490 ألف لاجئ من أوكرانيا منذ بداية الحرب.

وفي السياق، سجلت الشرطة الاتحادية الألمانية وصول 225 ألفاً و357 لاجئاً من أوكرانيا إلى ألمانيا، منذ بدء الهجوم الروسي.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الاثنين، أن هذا العدد يتضمن فقط اللاجئين الذين سجلتهم الشرطة الاتحادية عند الحدود النمساوية-الألمانية على سبيل المثال، وفي محطات القطارات أو داخل القطارات. 

وترجح السلطات الألمانية، أن عدد اللاجئين الذين قدموا من أوكرانيا أعلى من ذلك.

استعداد للحوار

وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، للمرة الثالثة طلبه للتفاوض مع روسيا، حيث قال إنه مستعد للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، متابعاً: "إذا كانت هناك فرصة واحد بالمئة لإنهاء الحرب فسنغتنمها".

وفجر السبت الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة القوات الروسية بشكل كامل على ميناء مدينة ماريوبول الرئيسي على بحر آزوف، وقالت: "نجح المحتلون جزئيًا في منطقة عمليات دونيتسك وحرموا أوكرانيا من الوصول إلى البحر".

التصعيد وبداية الحرب

اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا فارقًا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها السادس والعشرين على التوالي، اليوم الاثنين، حيث قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.