الممثلة الأممية بالعراق: "عيد النوروز" مناسبة لإعلاء قيم السلام والتسامح والمصالحة

الممثلة الأممية بالعراق: "عيد النوروز" مناسبة لإعلاء قيم السلام والتسامح والمصالحة
عيد النوروز

في رسالة بمناسبة اليوم الدوليّ للنوروز، أعربت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جنين هينيس-بلاسخارت عن الأمل في حل الخلافات في العراق بسرعة، من أجل أن يمضي البلد قدماً على الطريق نحو التنمية المستدامة والازدهار. 

وقالت، إن عيد النوروز، هو احتفال بتجدّد الحياة في أول أيام الربيع، له دورٌ مهم في تقوية الروابط بين الشعوب، فهو يُؤْذن بتجديد الحياة والوئام، وإعلاء قيم السلام، والتضامن، والتسامح، والمصالحة.

وأضافت هينيس-بلاسخارت، في بيان على موقع أخبار الأمم المتحدة، أن هذه القيم ضروريةٌ اليوم أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى إذ نواجه التهديد الوجوديّ المتمثل في تغيّر المناخ، والذي يؤثّر سلبا في حياتنا وفي كوكبنا، ولا ننسى جائحة كورونا التي لا تزال تتسبب في خسائر بشرية. كذلك، فإن الصراعات القريبة والبعيدة، والنزاعات السياسية في الداخل، تُلحق الضرر برفاهنا الجسدي والنفسي.

 

 

وقالت الممثلة الأممية، إن التفاؤل أمر أساسيّ، داعية إلى أن نفكّر كيف يُمكننا أن نكون جزءا من ولادة جديدة، من بدايات جديدة مُستلهَمة من العدالة والاحترام، وهو ما يحتاج إليه عالمُنا بشدّة.

من ناحية أخرى، أطلقت اللجنة الوطنية لتنفيذ إستراتيجية منع التطرف العنيف في مستشارية الأمن القومي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، السبت الماضي، الجلسة الحوارية الأولى حول إنشاء رابطة القادة الدينيين لمنع التطرف العنيف في العراق.

وضمت الجلسة الحوارية أعضاء من اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية منع التطرف العنيف وممثلين عن المؤسسات الدينية من الأوقاف الشيعية والسنية والأيزيدية والمسيحية والصابئة، بالإضافة إلى العتبة الحسينية المقدسة.

وفقا لبيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سيكون التركيز الرئيسي للرابطة على الوسطية وتعزيز الخطاب الديني المعتدل ونشر الوعي والدعم للمبادرات المجتمعية بشأن منع التطرف العنيف.

تأتي جلسة الحوار ضمن نهج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المتكامل لمنع التطرف العنيف ودعم التماسك المجتمعي في العراق، والذي يتضمن دعم اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ إستراتيجية منع التطرف العنيف من خلال بناء قدرات اللجان الفرعية المختصة بتنفيذ الإستراتيجية في المحافظات، وكذلك إنشاء شبكات للقادة الدينيين من مختلف الطوائف والأديان بشأن منع التطرف العنيف.

وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد: “إن إنشاء رابطة وسطية للقادة الدينيين هو ضمن مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الحكومة العراقية في منع التطرف العنيف من خلال نهج مستدام وشامل لجميع فئات المجتمع بما في ذلك القادة الدينيون والشباب والمجتمع المدني، وستسهم في تقوية التماسك المجتمعي في العراق”.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف علي عبدالله البديري، أن اللجنة تعطي أولوية لدور رجال الدين الفاعل والمؤثر في المجتمع والذي سيتعزز من خلال هذه الرابطة لبث رسائل تدعو إلى نهج الوسطية مما يسهم في دعم تنفيذ الإستراتيجية.

عيد نوروز، أي "اليوم الجديد"، يتمثل في احتفالات موروثة عن الأسلاف تُقام بمناسبة حلول أول يوم في فصل الربيع وتَجدّد الطبيعة. وتشمل هذه الاحتفالات طقوساً، وحفلات وفعاليات ثقافية، فضلاً عن التمتع بتناول وجبات خاصة مع الأحبّاء. كما يرتدي المحتفلون بهذا العيد ملابس جديدة ويقومون بزيارة الأسر والأصدقاء وتبادل الهدايا، ولا سيما تلك التي تُقدَّم إلى الأطفال.

ويعزز هذا العيد، الذي يُحتفل به منذ ما يزيد على 3000 عام في وسط آسيا والبلقان وحوض البحر الأسود والقوقاز والشرق الأوسط وسائر المناطق، قيم السلام والتضامن بين الأجيال وفي نطاق الأسر، فضلاً عن قيم المصالحة وحسن الجوار.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدوليّ للنوروز في عام 2010، ليتم الاحتفال به سنوياً في 20 مارس.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية