روسيا تحجب قناة "يورونيوز" وتتهمها بممارسة التضليل الإعلامي

روسيا تحجب قناة "يورونيوز" وتتهمها بممارسة التضليل الإعلامي
هيئة تنظيم الإعلام الروسية

أعلنت هيئة تنظيم الإعلام الروسية، عن حجب قناة “يورونيوز” التلفزيونية الأوروبية عن البث في الأراضي الروسية.

وتمثل السبب الرئيسي للحظر في "المعلومات المضللة" التي قدمتها "يورونيوز" حول ما يسمى بـ"العملية الخاصة" لموسكو في أوكرانيا، وهو المصطلح الرسمي الذي تطلقه روسيا على معركتها العسكرية في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وطال قرار مكتب المدعي العام أيضا ما تقدمه القناة باللغة الروسية، حسبما أعلنت هيئة الإعلام في روسكومنادزور.

وسنت موسكو قانونا جديدا للإعلام في أوائل مارس يفرض عقوبات صارمة على ما تعتبره معلومات مضللة عن القوات الروسية.

ويأتي حظر يورونيوز بعد أن حجبت موسكو موقعي فيسبوك وإنستغرام في وقت سابق، بعد قرار محكمة روسية بإعلانهما منظمتين "متطرفتين".

وتم حظر الخدمتين بالفعل في روسيا ولم تتأثر خدمة المراسلة "واتساب"، التي تنتمي أيضا إلى مجموعة ميتا الأمريكية، بالحكم، وفقا للمحكمة.

ويأتي ذلك عقب قرار من شركة "ميتا" بعدم إزالة الدعوات إلى العنف ضد القوات الروسية في أوكرانيا، كما تم حظر تويتر حاليا في روسيا.

وفي وقت سابق، حجبت هيئة روسكومنادزور الناظمة لوسائل الإعلام الروسية، الوصول إلى عشرات المواقع الإلكترونية، وهي خطوة من سلسلة خطوات تهدف إلى تشديد الرقابة على المعلومات المتدفّقة على الإنترنت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحُجبت وسيلتا إعلام ناطقتان بالروسية وتتخذان من إسرائيل مقرًّا لهما، هما "9 تي في تشانل إسرائيل" و"فيستي إسرائيل".

وتعذّر الدخول إلى مواقع وسائل إعلام مستقلّة تغطّي شمال القوقاز الروسي مثل "كافكازكي أوزيل"، بالإضافة إلى بعض وسائل إعلامية مقرّها أوكرانيا وإستونيا.

وقيّدت روسيا الوصول إلى عدد متزايد من وسائل الإعلام المستقلة منذ أن بدأت حملتها العسكرية في أوكرانيا، ومنعت الولوج إلى تطبيقات عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر.

 

بداية الحرب

واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن نحو 3 ملايين ونصف المليون شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية