الدفاع الروسية: إجلاء أكثر من 62 ألفاً من سكان ماريوبول إلى روسيا

الدفاع الروسية: إجلاء أكثر من 62 ألفاً من سكان ماريوبول إلى روسيا
نزوح المدنيين من أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 62 ألفا من سكان مدينة ماريوبول في دونباس تم إجلاؤهم حتى الآن باتجاه روسيا.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن السلطات الأوكرانية رفضت عروض الجانب الروسي لفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين ومقاتلي كتائب القوميين المتطرفين (بدون سلاح) من ماريوبول، مع أن كييف في الوقت نفسه أعطت تعليمات لعناصر "الكتائب القومية" المتواجدة في المدينة أن يخرجوا منها تحت ستار المدنيين، بما في ذلك عبر ممرات آمنة، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".

وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 16 ألف مدني بينهم 4631 طفلا تم إجلاؤهم إلى روسيا دون مشاركة سلطات كييف من المناطق غير الآمنة في أوكرانيا ومن منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وأوضحت أن إجمالي عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية بلغ 346740، بينهم 73614 طفلا.

وأفاد البيان بأن القوميين يقيمون مواقع لإطلاق النار ومعاقل لهم في مستشفيات مدينتي أوديسا وتشيرنيجوف.

وجاء في بيان الوزارة أن 67 سفينة تابعة لـ15 دولة لا تزال عالقة في موانئ أوكرانيا بسبب خطر الألغام البحرية.

 

نزوح الملايين 

وتسببت الحرب في نزوح الملايين، حيث أوضحت مفوضية اللاجئين، الاثنين، أن 3 ملايين ونصف المليون أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الاجتياح الروسي، وأن 60352 آخرين هاجروا، مشيرة إلى أن حوالي 90% من الأشخاص الذين فروا هم نساء وأطفال، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل.

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من 1.5 مليون طفل هم ضمن الأشخاص، الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن أنه حتى الأربعاء الماضي، غادر 162 ألفا من الرعايا الأجانب أوكرانيا إلى دول مجاورة.

 

الصراع الروسي الأوكراني

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الـ27 على التوالي، اليوم الثلاثاء، حيث قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية