ملاوي تستهدف 2.9 مليون طفل في حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال"

ملاوي تستهدف 2.9 مليون طفل في حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال"
حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال"

أطلقت ملاوي الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، حيث تستهدف الحملة 2.9 مليون طفل دون سن الخامسة في حملة تطعيم من أربع جولات بعد إعلان ملاوي تفشي المرض في فبراير الماضي.

ووفقا لبيان منظمة الصحة العالمية، تعد هذه أول حالة من هذا القبيل في البلاد منذ 30 عامًا، والأولى في إفريقيا منذ أن تم التصديق على خلو المنطقة من فيروس شلل الأطفال البري في عام 2020.

وسيتم إعطاء أكثر من 80 مليون جرعة لأكثر من 23 مليون طفل دون سن الخامسة في حملة التطعيم من أربع جولات في خمس دول في جنوب إفريقيا، وتستهدف المرحلة الأولى من الحملة 9.4 مليون طفل في ملاوي وموزمبيق وتنزانيا وزامبيا.

ومن المقرر عقد ثلاث جولات لاحقة -ستشارك فيها زيمبابوي أيضًا - في إبريل ويونيو ويوليو.

وتهدف التطعيمات الجماعية، أو اللقاحات التكميلية، إلى وقف تداول فيروس شلل الأطفال عن طريق تحصين كل طفل أقل من 5 سنوات بلقاح شلل الأطفال الفموي بغض النظر عن حالة التحصين السابقة.

ويعد "شلل الأطفال" مرضاً شديد العدوى وغير قابل للعلاج ويمكن أن يؤدي إلى شلل دائم"، والهدف هو الوصول إلى الأطفال غير المحصنين أو المحميين جزئياً فقط، وتعزيز المناعة لدى أولئك الذين تم تحصينهم. الغرض من التمنيع التكميلي هو أن يكمل -لا أن يحل محل- التمنيع الروتيني.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي: "دعماً لملاوي وجيرانها، فإننا نتصرف بسرعة لوقف هذا التفشي والقضاء على التهديد من خلال اللقاحات الفعالة، لقد نجحت المنطقة الإفريقية بالفعل في التغلب على فيروس شلل الأطفال البري بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها البلدان، لدينا الدراية ونعمل بلا كلل لضمان أن يعيش كل طفل ويزدهر في قارة خالية من شلل الأطفال".

وقال نائب وزير الصحة في ملاوي، الأونرابل خومبيز كانودو شيبوندا: "وضعت وزارة الصحة، بدعم من الشركاء، إستراتيجيات للقضاء على شلل الأطفال في البلاد، وستواصل الحفاظ على تغطية جيدة لجميع مستضدات اللقاحات التي تزيد على 80% للوقاية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات واحتوائها".

وأضاف: "أنا متفائل جدًا بهذه الحملة الوطنية نظرًا لمستوى الالتزام والتنظيم الذي رأيته، بالإضافة إلى إنهاء شلل الأطفال، يجب زيادة الجهد الوطني لتقوية أنظمتنا، بهدف اكتشاف جميع الأمراض الوبائية".

وقال ممثل اليونيسف، رودولف شوينك: "لا ينبغي أن يموت أي طفل أو يعاني مدى الحياة من مرض يمكن الوقاية منه، تتمثل مسؤوليتنا المشتركة في ضمان وصول شيء غير مكلف وآمن وفعال وسهل مثل اللقاحات -التي أنقذت بالفعل مئات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء العالم- إلى أولئك الأكثر عرضة للخطر في ملاوي".

وجرى إعلان المنطقة الإفريقية واعتمادها خالية من شلل الأطفال البري الأصلي في أغسطس 2020 بعد القضاء على جميع أشكال فيروس شلل الأطفال البري، وتعتبر شهادة المنطقة باعتبارها خالية من شلل الأطفال البري لم تتغير، حيث تم ربط التحليل المختبري السلالة المكتشفة في ملاوي بالسلالة المنتشرة في مقاطعة السند الباكستانية في عام 2019.

وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان لتعزيز تدابير الاستجابة بما في ذلك مراقبة الأمراض وتقييم المخاطر، والاستعدادات لحملات التطعيم، ويعمل فريق الاستجابة السريعة من منظمة الصحة العالمية مع النظراء في البلدان والمنظمات الشريكة والحكومات لإنهاء تفشي المرض، ويعد فريق منظمة الصحة العالمية جزءاً من مبادرة أوسع نطاقاً ومتعددة الشركاء لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من البلاد.



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية