العراق يحذر من خطر بقاء 20 ألف "قنبلة موقوتة" بمخيم الهول

العراق يحذر من خطر بقاء 20 ألف "قنبلة موقوتة" بمخيم الهول
مخيم الهول

كشفت السلطات العراقية، عن إعادة 24 عائلة عراقية أخرى من مخيم الهول شمال سوريا إلى البلاد خلال الساعات الأخيرة، فيما حذرت من خطر استمرار وجود 20 ألف طفل عراقي في المخيم يشكلون "قنابل موقوتة".

وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري إن إعادة 24 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى بلادهم خلال الساعات الأخيرة بعد إعادة تأهيلهم وثبوت عدم وجود مؤشرات أمنية عليهم. وفق وكالة الأنباء العراقية.

وقال وكيل الوزارة كريم النوري إنّ "مخيم الهول السوري يبعد 13 كم عن الحدود العراقية في شمال سوريا ويقطنه نحو 60 ألف نسمة، وللأسف هناك في داخله من يعزز لثقافة عصابات داعش الإرهابية.

وأوضح أن العراق نجح بتشكيل لجنة حكومية أمنية لدراسة ملفات العراقيين هناك، وفرز من ليس عليهم ملفات أمنية وقضائية وأرجع فعلاً 453 عائلة منهم إلى مخيم الجدعة (1) في محافظة نينوى العراقية الشمالية، منوهاً إلى أنه قبل ساعات تم أيضاً إعادة 24 عائلة جديدة إلى العراق وتحديداً لمحافظة الأنبار الغربية بعد إعادة تأهيلها وتم قبلها إعادة 74 عائلة من المخيم".

وأشار إلى أنّ هناك إشادة دولية بنجاح العراق في التعامل مع ملف النازحين وجهوده المستمرة في معالجته بشكل إنساني.

ولفت إلى أنّ «مخيم الهول السوري ليس بيد الحكومة هناك، وإنما يقع تحت مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية الكردية "قسد" وتم إنشاؤه منذ عام 1991 وهو يضم 30 ألف عراقي بينهم 20 ألفاً من الأطفال».

وحذّر المسؤول العراقي من أن بقاء هؤلاء الأطفال في المخيم خطأ كبير وينبغي إعادة تأهيلهم ومنع استغلالهم من قبل جماعات الإرهاب.

وأوضح أن هناك برنامجاً مكثفاً للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع منظمات دولية ولجنة أمنية عراقية تضم ممثلين عن العمليات المشتركة وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الهجرة للتعامل مع هذا الملف.

 

قنابل موقوتة

ومن جهته، حذر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي من أن أطفال مقاتلي داعش في مخيم الهول السوري يشكلون تهديداً حقيقياً إذا لم يتغير الوضع هناك.

ووصف المستشار الأمني خلال اجتماعه مع وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بغداد الأسبوع الماضي استمرار وجود الأطفال في المخيم بأنه قنبلة موقوتة يمكن أن تشكّل تهديداً حقيقياً إذا بقوا في ذلك المخيم.

وأكّد استعداد العراق للتعاون مع المنظمات الدولية لمعالجة وضع المخيم، مشيراً إلى أنّ الضحايا الحقيقيين للحرب هم النساء والأطفال.

وخلال اجتماعه الخميس الماضي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت شدد مستشار الأمن القومي العراقي على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي حاضراً في قضية مخيم الهول. وقال إنّ "من مصلحة البعثة الأممية في العراق الذهاب إلى مخيم الهول والاطلاع بشكل ميداني على أوضاع المخيم والنازحين".

ومن جهتها أشارت بلاسخارت إلى إحاطتها في مجلس الأمن الدولي مؤخراً والتي اعتبرت فيها أنّ العراق نموذج يُحتذى من قبل المجتمع الدولي لجهوده في إعادة رعاياه من مخيم الهول.

 

مخيم الهول

مخيم الهول موطن للآلاف (عراقيين وسوريين وأجانب) من زوجات مقاتلي تنظيم داعش وأطفالهم ويعيش فيه نحو 59 ألفاً و500 شخص نصفهم دون سن الثامنة عشرة..

وهناك أعمال عنف منظمة يشهدها المخيم تصل إلى القتل بين الحين والآخر تعزى إلى عناصر تنظيم داعش.. وعلى الرغم من أنّ التنظيم خسر جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً في العراق وسوريا إلا أنه أثبت مراراً قدرته على تنفيذ هجمات.

ويأوي مخيم الهول 8 آلاف و256 عائلة عراقية بعدد أفراد يبلغ 30 ألفاً و738 شخصاً.

ويقع مخيم الهول للاجئين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا بالقرب من الحدود مع العراق، واعتبارًا من إبريل عام 2019 كان عدد اللاجئين في المخيم قد بلغ 74 ألفاً بعد أن نما من 10 آلاف في بداية العام.

وأُنشئ المخيم لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال تحرير حرب الكويت ثم أُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003 كواحد من ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية